الوسواس القهري.. يصيب الصغار أيضا

من أعراضه الخوف من الأذى ومن الملوثات

TT

> قال باحثون اميركيون ان الاطفال من سن الرابعة من العمر، يعانون ايضا من مرض الوسواس القهري، اذ رصدت لدى المصابين به علامات تماثل العلامات التي رصدت لدى المصابين من الفتيان والمراهقين.

واضاف باحثون في مركز ابحاث برادلي هاسبرو للاطفال نشروا نتائج دراستهم في مجلة «سايكوباثولوجي آند بيهفيورال اسيسمنت» المعنية بتقييم الامراض النفسية والسلوك، ان هذا الاضطراب يتجسد في شكل قلق متواصل ووجود افكار ملازمة للشخص (هوس) و/ او سلوك متكرر (سلوك قهري).

ويظهر السلوك المتكرر الشائع بعدة أشكال مثل غسل اليد، والحساب والعدّ، والتأكد من الاشياء، او التنظيف، التي يتم تنفيذها غالبا بهدف تفادي الحاح الافكار الملازمة التي تطارد الشخص، او بهدف طردها من ذهنه. الا ان هذه «الطقوس» لا تقدم الا تحسنا طفيفا للحالة، فيما يزداد القلق عند الشخص الذي لا ينفذ مثل هذا السلوك.

ووفقا للاكاديمية الاميركية للطب النفسي للاطفال والفتيان فان واحدا من كل 200 منهم يعاني من هذا المرض.

وقالت الدكتورة أبي غارسيا، مديرة عيادة ابحاث القلق في المركز، التي اشرفت على الدراسة ان قليلا من الدراسات اجريت على هذه الحالة لدى الاطفال، وهي حالة تقود عند عدم معالجتها الى اضطراب في نمو الطفل.

ودرس الباحثون 58 طفلا مصابين بالحالة بين اعمار اربع وثماني سنوات، منهم 23 ولدا و 35 بنتا، ووضعوا تقييما نفسيا سريريا لهم.

وظهر ان الخوف من الملوثات كان احد الاعراض الاكثر شيوعا بين غالبية الاطفال الخاضعين للدراسة، ثم تبعه الخوف العدواني/ الكارثي (الذي يشمل الخوف من تعرضهم، او تعرض اقربائهم للأذى). كما رصدت انواع الهوس المتنوعة لدى ثلاثة ارباعهم <