تعابير الوجه.. أقوى من آلاف الكلمات

دمج المعلومات الصوتية والمرئية أكثر فاعلية لفهم الأحاديث المتبادلة

TT

>الناس يتحادثون مع بعضهم لتبادل المعلومات. الا ان فهم الانسان يتطلب اكثر من فهم فحوى ما يقوله الشخص الآخر. والحال فانه فقط، ومع إضفاء النغمات الصوتية المناسبة وتعابير الوجه، على المعلومات، فان الانسان يمكنه فهم الرسالة من الشخص المقابل.

ويطلق الباحثون على شريحة المعلومات التي يضيفها الانسان الى رسالته الكلامية اسم علم العروض او علم نظم الشعر prosody. والشعراء معروفون بلغة الخطابة والصوت والنغم وتعابير الوجه والبدن! وتتميز هذه الشريحة او الطبقة المضافة بسمة مهمة جدا هي انها لا تكمن في الاعتماد على التحادث بالصوت فقط بل التحادث ايضا بتعابير الوجه، اذ يبدو ان المعلومات الصوتية والمرئية اكثر فاعلية حينما تكون مندمجة بعضها بالبعض الآخر، مما هو الحال إن كانت منفصلة.

ولذلك فإن قراءة قصة ما وتشديد او تخفيف النطق والنغم في موقع منها دون آخر يضفي على الكلمات بعدا معلوماتيا اضافيا. ويقول الدكتور باشيرا بركهوزن الباحث في جامعة تيلبورغ الهولندية انه اختبر مجموعة من المتطوعين من جمهورية التشيك وعرض عليهم مشاهد لمقاطع من عروض لاشخاص هولنديين كانوا يقولون: يا إلهي.. هذا رائع او اريد ان أنام.. الى الابد. وقد عرضت المقاطع على بعضهم بالصورة والصوت فيما عرضت على آخرين بالصوت فقط، وعلى مجموعة ثالثة منهم بالصورة فقط. وتعرف غالبية المتطوعين على المضمون الايجابي او السلبي لكلا الحديثين في هذه المقاطع المعروضة.

ونقل بيان صحافي اصدرته الجامعة عن الباحث الهولندي ان هذا ما يقود الى الاعتقاد بأن بمقدور الناس تحسين مهارات تواصلهم مع الآخرين، عند تحسين تحكمهم بوسائل التعابير الاخرى، اضافة الى كلمات احاديثهم <