المواد الكيميائية المنزلية.. تهدد صحة الجنين

باحث استرالي يدعو النساء للعودة الى منتجات جداتهن الطبيعية

TT

> النساء الحوامل يعرضن أجنتهن الى مخاطر صحية لدى تعاملهن مع المواد الكيميائية الشائعة الاستخدام في المنزل، وفقا لدراسة استرالية. وذكرت الدراسة التي اجراها باحثون في جامعة ويسترن باستراليا ان هذه المواد تؤدي الى الإضرار بعملية نمو الرئتين لدى الجنين، وتهدد بإصابته بالربو بعد ولادته.

وقال بيتر سلاي البروفسور في الجامعة والباحث المشارك في منظمة الصحة العالمية وفي معهد صحة الطفل في مدينة بيرث الاسترالية، ان اخطار المواد الكيميائية الشائعة مثل تلك الموجودة في منظفات الأفران المنزلية، ومرشات (سبراي) المواد القاتلة للصراصير، قد اضحت معروفة الا ان النساء الحاملات لا يعبأن بالنصائح المقدمة بشأنها.

واضاف في تقرير امام مؤتمر الامراض التنفسية الاوروبي الذي عقد في شهر اكتوبر الماضي ببرلين، ان هناك أدلة متزايدة على ان غالبية المواد المنزلية ابتداء من المبيدات المخصصة للرش على الورود وحتى منظفات الحمامات، تؤثر بشكل سيئ جدا في نمو الرئتين لدى الجنين. وقال ان على الرأي العام الانصات الى صوت العقل في هذا المضمار.

وفيما تعرف العلماء في السابق على اخطار التدخين وتناول الكحول على صحة الجنين، فإن تأثيرات المواد الكيميائية المنزلية الضارة على الصحة لم تكن واضحة تماما. وكانت دراسة بريطانية موسعة شملت اكثر من 14 الف امرأة ونشرت نتائجها العام الماضي، قد اكدت وجود اخطار على الاجنة بسبب التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في انواع المستحضرات ابتداء من مرشات الشعر وحتى المبيدات. وظهر ان الاطفال الجدد عانوا من مشاكل في التنفس مثل الصفير وتدني أداء الرئتين، حتى وصولهم لعمر ثماني سنوات.

وأوصى الباحث الاسترالي النساء باستعمال المستحضرات المنزلية الطبيعية القديمة التي استخدمتها أمهاتهن او جداتهن، مثل البيكربونات او الصودا، او عصير الليمون او الخلّ، التي لا تهدد صحة الاجنة بأية اخطار. وتجدر الاشارة الى ان حالات اصابة الاطفال بالربو والعديد من حالات الحساسية تتزايد في الدول الغربية . ويعزو بعض الخبراء ظهورها الى تأثيرات لعوامل بيئية اضافة الى عوامل وراثية <