> قال علماء اميركيون درسوا تأثير مكملات (حبوب) فيتامين دي التي يتم تناولها عبر الفم، على صحة الجلد، انها تقود الى انتاج مادة كيميائية طبيعية واقية توجد عادة في الجلد، وتمنع انتقال العدوى الخارجية اليه، وخصوصا العدوى التي تزداد خطورتها بعد الاصابة بامراض جلدية استشرائية مثل الاكزيما.
وقال باحثون في كلية سان دياغو للطب في جامعة كاليفورنيا برئاسة ريتشارد غالو البروفسور في الطب ورئيس قسم الامراض الجلدية بالكلية، ان فريقه وجد ان تناول فيتامين دي يبدو وكأنه ادى الى تصحيح عيوب جهاز المناعة لدى المصابين بأمراض جلدية.
ودرس الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «جورنال اوف أليرجي أند كيميكال إميونولوجي» المعنية بعلوم الحساسية والمناعة الكيميائية، عددا محدودا من المصابين بالتهابات جلدية استشرائية تراوحت درجاتها بين المعتدلة والشديدة، وهي اصابات تحدث لدى 10 الى 20 في المائة من الاطفال، ولدى واحد من كل ثلاثة من البالغين. وتظهر اعراض هذه الحالات على شكل حكة شديدة واحمرار وتقشر. وتؤدي الحالة المرضية الى تغيرات مزمنة مع مرور الوقت على شكل خدوش متواصلة وحك الجلد ببعضه. كما تؤدي الى احتمال كبير لتعرض المصابين لانتقال عدوى الجلد، مثل المكورات العنقودية او الهربس او الجدري.
وكانت دراسات سابقة قد اظهرت ان عيوب جهاز المناعة او نقائصه تتداخل مع قدرات الجلد لانتاج مادة تسمى كاثيليسيدين cathelicidine وهي مادة تقي من هجوم الميكروبات على الجلد. ووجد ان نقص كاثيليسيدين في الجلد، لدى اصابته بالعديد من الامراض ومن بينها الأكزيما، يقود الى ازدياد ملحوظ في حالات العدوى.
وساهم في الدراسة 14 من المصابين بحالات التهاب جلدي استشرائي و14 آخرين من الاصحاء. واعطي كل مشارك 4000 وحدة دولية من فيتامين دي 3 (الكوليكالسيفيرول) عن طريق الفم يوميا لمدة 21 يوما. وتم اخذ خزعة من مناطق الجلد الملتهبة قبل بدء التجربة وبعد انتهائها. ووجد الباحثون ان تناول فيتامين دي ادى الى تصحيح النقص في مادة كاثيليسيدين في الجلد.
وقال الباحثون ان هذه النتائج تفترض ان مكملات (حبوب) فيتامين دي تحسن بشكل قوي من انتاج الجلد لمادة كاثيليسيدين لدى المصابين بالتهابات جلدية استشرائية. كما ان الفيتامين زاد كذلك ولو بشكل طفيف من مادة كاثيليسيدين في جلد المشاركين من الاصحاء <