بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* معايير مهمة للتبرع بالدم > من الأخطاء الشائعة عند الراغبين التبرع بدمائهم لصالح المرضى المحتاجين للدم، الاعتقاد بأن كل شخص يستطيع التبرع بدمه متى شاء، خاصة من يبدو أنه صحيح البدن ظاهريا.

إن التبرع بالدم عمل انساني يهرع إليه الجميــع لما فيه من انقـــاذ حياة مريض محتاج. إن العمــر والــوزن معايير أساسية للشخص المتبرع، وكذلك التأريخ المرضي وسلامة الفحص المختبري. وهنــاك مجموعة من المعايير يجب التأكد من وجودها في الشخص المتبرع بدمه قبل الاقــدام على عملية سحــب الدم منه. وهناك تعليمات يجب تطبيقها أثناء عمليــة التبرع، كما يجب أن تؤخذ في الاعتبار من قبل المسؤول في بنك الدم، منهــا:

> عند الرغبة في التبرع بالدم، يجب التوجه الى مركز التبرع وبنك الدم بأحد المستشفيات الكبيرة لعمل الفحص الطبي الخاص بالتبرع بالدم.

> يجِبُ أَنْ لا يقل عمر المتبرع بدمه عن 18 سنة، وأن يكون وزنه على الأقل 110 أرطال أو 50 كلغم تقريبا.

> قبل البدء في سحب الدم، يجب قياس ضغط الدم للمتبرع، ولا يمكن التبرع إذا كان ضغط الدم أعلى من 180 / 100 ملم زئبق، ويمكن التبرع فيما بعد عندما يهبط ضغط الدم بعد العلاج.

> عدم قبول التبرع من متعاطي المخدرات.

> لا يفضل التبرع أثناء العلاج بأحد المضادات الحيوية.

> لا يفضل سحب الدم من المتبرع إذا كان مصابا بمتلازمة نقص المناعة المكتسب (الايدز)، امراض التهاب الكبد «بي» و«سي»، مرض الزهري

* الوقاية من الشد العضلي للفخذ

* من الأخطاء الشائعة أن يمارس الشخص تمرينا بدنيا من دون تدريب مسبق أو تهيئة جسمية وإحماء للعضلات قبل التمرين يساعدها على الانقباض والانبساط بطريقة مرنة من دون التعرض للتشنج ومضاعفاته.

وتعتبر إصابات العضلات من الإصابات الشائعة بين الرياضيين بشكل خاص ويصاب بها أيضا من يمارس الرياضة بشكل متقطع أو من دون تهيئة بدنية. فتصاب الألياف والأوتار العضلية بالشد والتمزق نتيجة التعرض لجهد عضلي مفاجئ أو أن يكون أكبر من قدرة تحمل العضلة، فتصاب بالتورم وتحدث ألما شديدا. وعضلة الهامسترنك Hamstrings هي من أكبر وأقوى العضلات في الجسم وتمتد على طول الجهة الخلفية من الفخذ. وشد وانقباض أو تشنج هذه العضلة يكون مؤلما جدا ومشلا للحركة. بينما يمكن للمد البسيط لهذه العضلة أن يساعد على منع حدوث الشد والتشنج، خاصة إذا عمل قبل وبعد القيام بالتمارين.

ولمنع حدوث هذه الحالة، تنصح الأكاديمية الأميركية لجرّاحي العظام بالاحماء قبل التمرين كالتالي:

• اجلس على الأرض ومد إحدى الساقين باستقامة، واحن الساق الأخرى.

• ضع نعل قدمك من الساق المحنية ضدّ الجهة الداخلية للساق الممددة المستقيمة.

• احن جسمك الى الأمام قليلا، مدّد أطرافك العليا والمس أصابع قدم ساقك المستقيمة.

• ابق أصابع القدم متجهة إلى الأعلى، وبذلك تجعل القدم والكاحل مرتخيين بارتياح.

• استمر على هذا الوضع مدة 30 ثانية.

• أعد القيام بنفس هذه الخطوات من شد وارتخاء على الساق الأخرى.

وعند حدوث الاصابة ننصح بالتالي:

• وفر الراحة للجزء المصاب وارخ العضلات المصابة لتقليل التوتر العضلي.

• ضع ماء باردا او قطع ثلج على المنطقة المصابة لايقاف النزيف الداخلي وتخفيف التورم. • استشر اختصاصي العلاج الطبيعي لتحديد البرنامج المناسب لتدريب العضلات المصابة تدريجيا

* ما بعد العملية القيصرية

* تتباين النساء بعد إجراء العملية القيصرية ما بين مفرطة أو مهملة في العناية بصحتها بشكل عام، وبجرح العملية بشكل خاص. ولكل فئة منهما تبعاته وسلبياته الآنية والمستقبلية، وإن كانت مخاطر الاهمال أكبر.

تشير الاحصاءات الى ارتفاع نسبة إجراء العمليات القيصرية في جميع بلدان العالم، ففي الولايات المتحدة تصل نسبة إجراء هذه العمليات الى 25 بالمائة وفي الدول الأوروبية تتراوح النسبة بين 15 الى 25 بالمائة وترتفع في دول أخرى مثل البرازيل حيث تتراوح النسبة بين 35 – 50 بالمائة.

وبشكل عام، تعتبر الولادة القيصرية آمنة لكل من الأم والجنين. وكأي عملية جراحية فهناك بعض المضاعفات التي قد تحدث مثل النزيف أثناء العملية وعدوى والتهاب الجرح بعد الولادة والتي تحدث في 2 بالمائة من الحالات. ويتضاعف حدوث ذلك في الحالات الاسعافية والطارئة، وكذلك عند المرأة المصابة بمرض السكري. وهذا المرض بدوره قد يؤدي الى حدوث تمزق وتفتق في مكان الغرز الجراحية.

ولتفادي حدوث هذه المضاعفات وسواها، وضمان سلامة الجرح والتئامه بطريقة جيدة، تنصح المرأة، بعد الولادة بالعملية القيصرية، باتباع عدد من الوسائل الوقائية، مثل:

• ضرورة القيام من السرير بعد 24 ساعة من العملية وذلك للوقاية من احتمال حدوث جلطة بالأوعية الدموية للأطراف السفلية.

• يفضل عدم الصعود المتكرر لعدة أدوار مشيا على الاقدام.

• عدم رفع أجسام ثقيلة من على الأرض، وبشكل عام عدم حمل ما يزيد وزنه عن وزن الطفل الرضيع.

• ممارسة الارضاع الطبيعي من الثدي من دون أي تحفظات.

• عدم ممارسة العلاقة الزوجية حتى يشير الطبيب المعالج بأن الوقت أصبح آمنا طبيا.

• مريضة السكري تحتاج الى عناية تامة وفحص سكر الدم بانتظام.

• يفضل عدم القيام بالرياضة خاصة العنيفة منها إلا بعد استشارة الطبيب استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة