بذور العنب تقاوم الخلايا السرطانية

المشروبات الكحولية القوية تزيد من مخاطر السرطان

TT

* بالرغم من النتائج التي قدمتها بعض الدراسات عن الأهمية الصحية للنبيذ، فإن باحثين بريطانيين أعلنوا نهاية العام الماضي أن تناول قدح من النبيذ يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وعلى وجه التحديد الإصابة بسرطاني الأمعاء والكبد، بنسبة 20 في المائة، وعلى صعيد آخر قال باحثون أميركيون إن «بذور العنب تحتوي على مواد تقضي على اللوكيميا (سرطان أو ابيضاض الدم)، إذ تدفع خلاياها إلى الانتحار». وقال الباحثون البريطانيون إن «خطر الإصابة بالسرطان يرتفع أيضاً لدى شاربي قدح كبير من البيرة يومياً، وكذلك لدى متناولي المشروبات الكحولية القوية». وقالت الدكتورة راشيل تومبسون مديرة البرنامج العلمي في مؤسسة «صندوق أبحاث السرطان العالمي» إن «تناول قدح كبير من البيرة أو من النبيذ يومياً، أمر يبدو للبعض في الغرب عادياً، إلا أن العلم يشير إلى أنه سيزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 18 في المائة وبسرطان الكبد بنسبة 20 في المائة». ويقول خبراء المؤسسة البريطانية إن لديهم ما يقنعهم من الأدلة على أن تناول المشروبات الكحولية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك سرطانات الفم والبلعوم والحنجرة والمريء. وقال باحثون في جامعة «كنتاكي الأميركية» إن «تجارب مختبرية أثبتت قدرة منتج في العنب، متوفر تجارياً، في القضاء على 76 في المائة من الخلايا السرطانية بعد 24 ساعة من تعرضها له، وذلك بتشجيعه لعملية التدمير الذاتي المعروفة علمياً بـ«أبوبتوسيس – Apoptosis»، دون المساس بالخلايا السليمة. وعملية التدمير الذاتي، نظام يوجد طبيعياً في الجسم، يقود إلى التخلص من الخلايا المدمرة، وعند انهياره فإن الخلايا تظل حية وتتكاثر مسببة السرطان. وتحوي بذور العنب عدداً من المواد الكيميائية النباتية المضادة للأكسدة، منها مادة «ريسفيترول» المعروفة بخصائصها المضادة للسرطان. ويعتقد الباحثون أن الكشف الجديد قد يفتح الباب أمام علاجات واعدة جديدة لسرطان الدم، الذي تُعزَى أسباب الإصابة به إلى عوامل متعددة، فيروسية، جينية، بيئية، ومناعية. وكانت أبحاث مختبرية سابقة قد أشارت إلى خصائص بذور العنب الفعالة في التصدي للخلايا السرطانية في الجلد، والثدي، والأمعاء، والرئة والمعدة <