جيل جديد من حبوب تنظيم الحمل.. لا يسبب زيادة الوزن والتوتر

تقلل من الأعراض غير المرغوبة الأخرى

TT

إن فكرة تنظيم الحمل ليست فكرة جديدة، وإنما هي رغبة توجد لدى الزوجين منذ قديم الأزل. والهدف منها هو التنظيم، وليس المنع. وتوجد وسائل متعددة لتنظيم الحمل، منها الوسائل الموضعية، ومنها وسائل تحتوي على هرمون معين، ومنها التي تعتمد على تحديد فترات التبويض، والابتعاد عنها أثناء الجماع.

وفي حديثها لـ «صحتك»، أفادت الدكتورة روضة البهيان استشارية النساء والولادة بمستشفى قوى الأمن بالرياض، أن حبوب تنظيم الحمل هي من أكثر الوسائل شيوعا، ليس داخل المملكة فقط، وإنما على مستوى العالم أيضا، إذ إنها تستخدم من طرف الزوجة، وهي فعالة جدا في تنظيم الحمل إذا استخدمت حسب إرشادات الطبيب أو الطبيبة.

وأضافت روضة البهيان أن باحثين وجدوا في دراستهم نوعا جديدا من حبوب منع الحمل التي تقوم بإطلاق كميات ثابتة من الهرمونات، وأنها يمكن أن تفيد في تخفيف أعراض «متلازمة حول الطمث»، مثل احتباس السوائل، وتغيرات المزاج. وقالت «إن النساء اللواتي استخدمن الحبوب لمدة ستة أشهر، شعرن بانخفاض ملحوظ في الأعراض التي كن يشعرن بها حول الطمث»، وأضافت أن «كل هؤلاء النساء كن سليمات وصحيحات». وتتوقع أن يكون لهذه الحبوب مفعول أعظم وفائدة أكبر عند النساء اللواتي يعانين من أعراض أشد، أو اضطراب وقلق ما حول الطمث.

* نوعان من حبوب الحمل

* ويوجد نوعان من حبوب تنظيم الحمل، الأولى تحتوي على هرمون واحد، وهي عادة ما تستخدم أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، وهي تستخدم بانتظام من دون توقف. أما النوع الأخر فهو عبارة عن الحبوب المركبة، وهي تحتوي على نوعين من الهرمونات، وتستخدم من أول يوم في الدورة الشهرية لمدة 21 يوما، ثم تعقبها فترة توقف لمدة 7 أيام، ثم معاودة الاستخدام من اليوم الثامن، وهكذا.

لقد أصبحت الحبوب الحديثة لا تستخدم فقط لتنظيم الحمل، وإنما يهدف استخدامها أيضا إلى إعطاء السيدة ميزات إضافية؛ حتى تنعم بحياتها.

* حبوب جديدة

* وقد أظهرت نتائج دراسات عديدة أن هناك نسبة كبيرة من السيدات المتزوجات يتجنبن تناول الحبوب، مخافة أن يزيد وزنهن أكثر مع حدوث الحمل أثناء استخدامهن للحبوب. وأثبتت أحدث الدراسات ظهور نوع حديث من حبوب تنظيم النسل، لا يتسبب في احتباس السوائل التي تسبب زيادة الوزن، حيث إنها تحتوي على هرمون مشابه لهرمون البروجيسترون الطبيعي، الذي يمنع احتباس السوائل، ولا يسبب زيادة الوزن لدى السيدات. وكمثال على هذا النوع من حبوب تنظيم الحمل، ذكرت د. روضة البهيان الحبوب التي تسمى (الياسمين)، التي تساعد المرأة في معالجة الاضطرابات النفسية والجسدية في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية، وأن لها فوائد أخرى في علاج حب الشباب وتساقط الشعر.

وأضافت د. البهيان أن حبوب تنظيم الحمل التي تتعاطاها نحو 60 مليون امرأة حول العالم ترتبط دائما بزيادة خفيفة في الوزن، تبلغ نحو كيلو غرامين في الأشهر الثلاثة الأولى. وتظهر البحوث أن ما بين 40 إلى 60 في المائة من النساء يتخلين عن تناول حبوب تنظيم الحمل في العامين الأولين، ويجازفن بتركها أحيانا بسبب الزيادة في الوزن.

وإضافة إلى ثبات الوزن مع تناول حبوب «ياسمين»، فإنها لا تسبب حدوث أي من الأعراض غير المرغوبة، مثل تورم الأطراف، وآلام الثدي، وحدة الانتفاخ التي ترافق تعاطي حبوب تنظيم الحمل الأخرى. كما أنها لا تتسبب في التقلبات المزاجية التي تسبق نزول الدورة.

ومن مميزات «ياسمين» الأخرى، أنها تقوي شعر الرأس، وتقلل الإفرازات الدهنية؛ مما يضفي عاملا جماليا على البشرة؛ ليجعلها صافية ونقية وخالية من البثور.

و«ياسمين» هي حبوب تنظيم حمل مبتكرة، تحافظ على رشاقة الجسم وجمال البشرة، وتقوم بإنتاجها شركة «باير شيرنج» الألمانية، وتتميز بقلة أعراضها الجانبية، مقارنة بحبوب تنظيم الحمل الأخرى.

* طريقة تناول الحبوب

* تقول د. روضة البهيان أنه «يفضل البدء بأخذ أول حبة في أول يوم للدورة الشهرية للمرأة، وأن تستمر في تناول الحبوب إلى نهاية العلبة الأولى، ومحتواها 21 حبة. وبعد الانتهاء من تناول العلبة، تكون هناك فترة راحة لمدة 7 أيام، تتوقف المرأة خلالها عن أخذ الحبوب، وتلاحظ أن الدورة ستحدث بعد يومين أو 3 من التوقف عن أخذ الحبوب، ثم تبدأ في أخذ أول حبة مباشرة بعد انتهاء الـ7 أيام الراحة، أي تؤخذ أول حبة في العلبة الجديدة في اليوم الـ8 بعد أسبوع الراحة» .

وتضيف «يفضل عند أخذ أول علبة من حبوب «ياسمين» أن يُستعمل الواقي الذكري ـ فقط خلال العلبة الأولى ـ ثم بعدها يتم الجماع بطريقة عادية . ويجب الحرص على أخذ الحبة يوميا، وفي ميعاد ثابت، وعدم تفويت أو نسيان أي حبة؛ حتى لا تقل فاعلية الحبوب؛ ويحدث حمل غير متوقع .وفي حالة أخذ مضادات حيوية، أو أي أدوية مع أخذ الحبوب، يفضل استشارة الطبيب لزيادة الجرعة، أو تغيير الحبوب، كما يفضل أن يرتدي الزوج الواقي الذكري خلال فترة العلاج بالمضادات الحيوية، حيث إن المضادات الحيوية تؤثر على فاعلية حبوب منع الحمل، أيا كان نوعها».

وأخيرا تنصح د. البهيان السيدات الراغبات في تنظيم حملهن مراجعة الطبيب المتخصص في أمراض النساء، وذلك لتحديد الوسيلة المناسبة والفعالة وكيفية استخدامها، حيث إن تعدد الوسائل قد يؤدي إلى عدم إدراك كيفية عملها جيدا؛ وبالتالي حدوث الحمل غير المرغوب فيه <