بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

خرف.. أم الزهايمر؟

* من الأخطاء الشائعة الخلط بين حالات الخرف والعته التي تصيب الناس كجزء طبيعي من عملية تقدم السن، وبين الزهايمر المرض الذي وصف بقاتل الذاكرة.

فالخرف أو العته يصيب الأشخاص نتيجة ما يحدث من تغير في خلايا المخ تماماً كباقي أجهزة الجسم، ويبدأ ببطء في التفكير وصعوبة في تذكر الأشياء. بينما يتميز الزهايمر بفقدان الذاكرة وحدوث اضطرابات وتغيرات في أداء وظائف المخ، ويحدث عادة في الأعمار التي تزيد على أربعين سنة، لأسباب مختلفة كالوراثة والفيروسات والأمراض المناعية، والمواد السّامة وتلوُّث البيئة وغيرها.

إن من أهم العوامل التي تسرع من ظهور أعراض الخرف، ويعتبر المسبب الثاني الأكثر شيوعا، هو ما ينتج عن الإعاقة في الإدراك بسبب القصور في الدورة الدموية الوعائيةVascular cognitive impairment VCI)) الذي يصيب حوالي 4 في المائة من الأميركيين فوق سن 65 عاما وأكثر من 20 في المائة من أولئك الذين لديهم أحد أشكال العته. إن تلف خلايا المخ الناتجة من حدوث جلطات صغيرة ومتعددة، التي يمكن أن تحدث من تضييق أو انسداد الشرايين في الدماغ، كثيرا ما تكون هي المسبب لإعاقة الإدراك الوعائية VCI. وللتفريق بين الحالتين استطاع الأطباء النفسيون أن يطوّروا اختبارا لغويا مبسّطا يعطى للمريض على شكل أسئلة بسيطة في البداية ثم تتدرّج في صعوبتها، فالشخص المصاب بمرض الزهايمر لا يستطيع التجاوب مع ازدياد صعوبة الأسئلة وتعقيدها، وقد تم تصميم بعض الاختبارات لتحديد الوضع الذهني لدى الشخص المسن، وهي تساعد بدورها على كشف المرض.

إن الشكل الشائع للعته كثيرا ما يخلط خطأ بمرض الزهايمر ويمكن الوقاية منه باتباع عادات صحية جيدة، فقد جاء أخيرا في تقرير مايو كلينيك الذي نشر في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2008 الذي أعطى «لمحة عامة عن حالة العته والخرف»، أنه يمكن لكثير من الناس أن يقللوا من مخاطر الإصابة بهذا المرض عن طريق خفض ضغط الدم، والإقلاع عن التدخين، والحفاظ على مستويات الكولسترول والسكري تحت السيطرة. بينما يظل الزهايمر مرضا بدون علاج فعال حتى الآن إلا من التحكم فى أعراض المرض والحد من عملية التدهور، ومعالجة سلوكيات المريض مما يساعد على تحسين حياته وحياة مقدم الرعاية له < كافحوا التهابات الحلق

* يتعرض الكثيرون، في هذه الأيام، لأعراض مرضية تتعلق بتقلبات الطقس، أمراض البرد والانفلونزا والنزلات الشعبية والتهاب اللوزتين والحلق.

وتكمن خطورة هذه الأمراض في سرعة انتشارها بين الناس لأنها تنتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من أنف وحلق المصاب في حالة العطس والكحة وهو عادة ما يكون محملا بفيروسات المرض المسببة لالتهاب الغشاء المخاطي المبطن للأنف والحلق.

التهاب الحلق يمكن أن يكون واحدا من الآثار الجانبية لحالات البرد أو الحساسية، أو أن يكون إشارة أو منذرا بحدوث مرض أكثر شدة وخطورة مثل الالتهابات البكتيرية في الحلق أو التهاب اللوزتين.

إن التهاب الحلق المزمن ينبغي أن يتم تقييمه من قبل طبيب الأسرة. وعند إصابة الطفل بالمرض يجب مراجعة طبيب الأطفال للتأكد من التشخيص واعطاء العلاج المناسب للفترة المطلوبة حتى لا يعود المرض ويحدث مضاعفات خطيرة مثل الحمى الروماتيزمية.

أطباء الأسرة وكذلك المتخصصون فى جراحة الأنف والأذن والحنجرة يقدمون مجموعة من المقترحات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الآلام الناتجة عن التهاب الحلق، ومنها:

* الغرغرة يوميا بماء دافئ مضاف إليه بعض الملح.

* استعمال أقراص مص ملطفة للحلق.

* شرب كميات كبيرة من السوائل.

* تشغيل جهاز مرطب الهواء، إن توفر ذلك بالمنزل.

* وأخيرا، في حالة استمرار الألم يمكن أخذ أحد الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة مثل عقاري ايبوبروفين ونابروكسين أو عقار اسيتامينوفين < هل يمكن منع الصداع أثناء الحمل؟

* من الأخطاء الشائعة التي ترتكبها المرأة خلال فترة الحمل عدم التزامها بتطبيق النصائح العامة والتغييرات التي يجب أن تحدثها في حياتها وسلوكياتها اليومية، كعدم الإفراط في السهر ليلا وأخذ قسط كاف من النوم والامتناع عن التدخين.. إلخ، فتتعرض من جراء ذلك لأعراض ومضايقات يكثر حدوثها خلال الحمل، ومنها «الصداع».

يعتبر «الصداع» من الأعراض شائعة الحدوث خلال مراحل الحمل لاسباب متعددة، ولكن في كثير من الحالات يمكن منع حدوثه باتخاذ بعض التدابير البسيطة.

وفي هذا المجال تقدم الرابطة الأميركية للحمل وكذلك اختصاصيو أمراض النساء والتوليد مجموعة من النصائح للمرأة الحامل، منها:

* تأكدي من أنك تحصلين على قسط كاف من النوم، واحرصي على تخصيص بعض الوقت للاسترخاء يوميا.

* تناولي وجبات غذائية صحية وعادية طالما أنك لا تعانين من أي مرض مزمن.

* تناولي وجبات خفيفة وصغيرة ومتعددة، علما بأن انخفاض نسبة السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى الصداع.

* تعودي شرب كميات كبيرة من السوائل.

* تعودي على ممارسة التمارين الرياضية يوميا وبانتظام.

* تخلصي من الإجهاد والتوتر في حياتك بقدر الإمكان، فذلك يقيك من احتمال حدوث صداع التوتر tension headaches.

* كوني متنبهة لكمية الكافيين التي تتناولينها خلال اليوم، ولكن لا تتوقفي فجأة عن تناول الكافيين، فإن ذلك في حد ذاته يمكن أن يؤدي صداع الأعراض الانسحابية <

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة