اضطراب الإعياء المزمن

حالة نادرة وصعبة تتمثل في الإرهاق والتعب وفقدان التركيز

TT

يحس بعض الناس بالتعب ليل نهار، يصحون من نومهم مرهقون للغاية، لا يبذلون أى مجهود ومع ذلك لا يملكون الطاقة اللازمة للاستمرار، متعبون، منهكون، غير قادرين على قادرين على العمل ولا على التركيز أو الاستمتاع بالحياة دون أي سبب واضح، مما يثير إزعاجهم للغاية.

من أعراض ذلك الاضطراب آلام مبهمة ممتدة تنتشر فى عضلات الجسم وفى المفاصل وتستمر المسألة وتصبح بالفعل مشكلة صحية مزمنة، تسبب لصاحبها إنهاكاً ذهنياً وجسدياً مستمراً ويحدث هذا فجأة لشخص كان فى السابق صحيحا.

يحس بعض الناس بالتعب ليل نهار، يصحون من نومهم مرهقين للغاية، لا يبذلون أي مجهود، ومع ذلك لا يملكون الطاقة اللازمة للاستمرار، وهم متعبون، منهكون، غير قادرين على العمل ولا على التركيز أو الاستمتاع بالحياة دون أي سبب واضح، مما يثير إزعاجهم للغاية.

من أعراض ذلك الاضطراب آلام مبهمة ممتدة تنتشر في عضلات الجسم وفى المفاصل وتستمر المسألة وتصبح بالفعل مشكلة صحية مزمنة، تسبب لصاحبها إنهاكاً ذهنياً وجسدياً مستمراً ويحدث هذا فجأة لشخص كان في السابق صحيح الجسم.

اضطراب صعب

* اضطراب نادر وصعب خاصة إذا امتدت أعراضه إلى الجهاز الهضمي، جهاز المناعة والحساسية، القلب والأوعية الدموية؛ مما يصيب صاحبه بالاكتئاب. ويعتقد حسب بعض الإحصاءات العالمية أنه يصيب نحو 4 من البالغين من كل 1000 غير أنه منتشر في بلادنا العربية نظراً لأننا كثقافة نفسية وصحية نعتمد على مفهوم «الجسدية» أي أننا (لا شعورياً) نترجم مشاكلنا، همومنا ومصادرنا إلى متاعب جسدية بحتة.

يبدأ المرض وكأن صاحبه قد أصيب بنوبة انفلونزا، أو برد شتاء عابر (ويبدأ الاضطراب غالباً في فصل الشتاء) مُصاحباً – أحياناً – لبعض التهابات الجهاز التنفسي، لكن التعب، والأعراض تستمر إلى ما بعد انتهاء البرد أو الالتهاب، وكأي نوع من التعب الشديد يعقب الإصابة بفيروس ما.

أعراض التشخيص الصحيح - التعب غير المفهوم، غير المحدد، والمستمر بلا تحسن لمدة ستة أشهر أو أكثر.

- اضطراب الذاكرة أو التركيز - إرهاق شديد بعد بذل مجهود بدني قليل - نوم مضطرب غير مريح - آلام في العضلات والمفاصل - صداع من نوع جديد شديد وثقيل - ألم في الزور الأسباب

* مازال العلم حائراً في الأسباب الحقيقية لهذا الاضطراب، وهناك عدة نظريات تدور حول الموضوع ولا تصل إلى لبه، حول اضطراب وظائف الجهاز المناعي، عوامل نفسية اجتماعية، إصابة فيروسية، اضطرابات في محور (غدة ما تحت المهاد- الغدة النخامية – الغدة الجاركلوية). لكن من المعروف تماماً أن الجهاز العصبي المركزي هو الجهاز الحيوي في الموضوع وتلعب العوامل الوراثية دوراً أساسياً في الإصابة خاصة فيما يتعلق بنشاط مادة السروتونين.

يتجه العلم الحديث حالياً للبحث المضنى لتطوير التشخيص ومعرفة الأسباب الحقيقية والمؤكدة حتى يتسنى العلاج بشكل واقعي وناجح.

العلاج

* أمام هذه الحيرة العلمية وذلك اللغز الطبي كيف يتمكن للأطباء من إدارة الأزمة مع مرضاهم؟ البعض يستخدم العلاج النفسي، والآخر الدوائي، كما يلعب العلاج التكميلي دوراً كبيراً في الشفاء (مثل الوخز بالإبر الصينية الذي يعمل على تعديل مسارات الطاقة، الأعشاب وغيرها).

ويعتمد العلاج النفسي على العلاج السلوكي والمعرفي بمعنى تعديل مفاهيم المريض السلبية بعدم التمحور حول نفسه، والتركيز على أعراضه وتجاهل الأمر، والانخراط في نشاطات جديدة مختلفة ومبهجة قدر الإمكان.

كما يستخدم العلاج بالتمرينات البدنية والعلاج الطبيعي لتنشيط أجهزة الجسم وقدراته قدر الإمكان.

اشتراك الاضطراب مع أمراض أخرى

* وجود أمراض مشتركة مع اضطراب الإعياء المزمن وارد مثل الحساسية العامة، اضطراب ما بعد الكرب في الحروب والحوادث، والاضطرابات النفسية خاصة الاكتئاب والأخرى النفسية الجسدية كالقولون العصبي، والصداع النصفي، واضطرابات مفصلي الفكين، واضطرابات الكف عن الطعام (الانوراكسيا) أو الإفراط فيه.

يحس المريض باليأس والضيق والتعب ويتمنى لو عرف سبباً لأعراضه، كما يلجأ لزيارة أكبر عدد من الأطباء في كثير من التخصصات بحثاً عن الراحة أو الحقيقة، ويؤثر ذلك على عمله وعلى أسرته خاصة إذا كان متزوجاً ولديه أطفال مما يشكل عليه عبئا إضافيا < ماذا تفعل إذا كانت لديك بعض أعراض الإعياء المزمن؟

* الطعام الزائد فيه السكر الأبيض أو الملح يزيد الإحساس بالتعب.

* وكذلك عدم تناول الإفطار صباحاً مع التدخين وشرب القهوة والشاي والمياه الغازية يؤدى إلى تفاقم الحالة.

* عليك بتناول وجبات صحية من الفاكهة والخضراوات وأكثر من السوائل ونظم أوقات تناولك للطعام.

* حاول أن تتخلص من مصادر التوتر والإجهاد العصبي فالباحثون السويديون أكدوا أن هناك ربطاً بينها وبين حالة الإعياء المزمن. ابحث عن مصادر النكد أو المشاكل في البيت والعمل واعمل على حلها.

* نظم وقتك، فهذا سرّ عظيم يؤهلك للتخلص من كثير من أعراضك ويمكنك من الراحة الحقيقية

* حرك أجزاء جسمك بشكل منتظم ودائم، العب أي نوع من الرياضة البسيطة حتى يجري الدم في عروقك من رأسك حتى قدميك. للتعامل مع فترة ركود الطاقة في فترة ما بعد الظهر يشعر معظم الناس بنعاس بعد الغداء نتيجة الانخفاض في مستويات الطاقة ويرتبط ذلك بإيقاع المخ وانتظامه.

كيف تحدّ من انخفاض الطاقة؟

* تناول طعاما مكونا من مزيج من البروتين والكربوهيدرات في الغذاء، على سبيل المثال، ساندويتش من التونة، فتناول البروتينات يسمح الدماغ بتوليف أجهزة الإرسال العصبية وتنظيم مسارات مادة الدوبامين الخاصة بالتفكير، وكذلك مادة الإندورفين المتعلقة بالطاقة، كل ذلك يساعد على إبقاء ذهنك في حالة من اليقظة والانتعاش.

* لا بد من الحركة خاصة المشي، وليكن ذلك التمشي عشر دقائق في مكتبك، فذلك يحسن من تدفق الدم ويعزز طاقتك.     

* من المفضل دائماً معاودة طبيبك للتأكد من أن تعبك ليست له أسباب كامنة أو يتعلق بمشكلة مرضية.

* تشير الدراسات إلى أن ما بين 50 و 80 في المائة من حالات التعب ترجع أساسا إلى عوامل نفسية، لذلك حاول ـ قدر إمكانك التعرف على مصادر قلقك أو توترك أو انزعاجك، وربما اكتئابك الباسم الذي قد يُخفي خلفه حزنا شديدا.

* استشاري الطب النفسي، زميل الكلية الملكية للطب النفسي ـ لندن، زميل الأكاديمية الأميركية لطب السيكوسوماتيك (النفسي الباطني).

[email protected]