الاجهاد المزمن.. ناجم عن الصدمات المبكرة

غالبية المصابين به عانوا من انتهاكات في الطفولة

TT

> المعاناة من الصدمات، يمكن ان يحدد مسبقا تعرض الاطفال لاحقا الى حالات الاجهاد المزمن عند الكبر، وفقا لدراسة اميركية.

ووجدت الدراسة التي اجراها باحثون في كلية الطب بجامعة إيموري، ونشرت في بداية شهر يناير الخالي من مجلة “ارشيفات الطب النفسي العام”، ان 62 في المائة من البالغين المصابين بحالات الاجهاد المزمن، عانوا من الصدمات في طفولتهم- مثل الاهمال، او التعرض لانتهاكات بدنية، معنوية، او جنسية- مقابل نسبة 24 في المائة من البالغين المصابين الذين لم يتعرضوا الى الصدمات.

والاجهاد المزمن هو ارهاق لا يمكن تفسيره، يصاحب بأوجاع وآلام تدوم لستة اشهر، وهو يحدث رغم تمتع المصابين به بفترات نوم مناسبة وفقا للباحثة جانيت سكوايرز مديرة مركز الدفاع عن الاطفال في مستشفى بيتسبورة للاطفال التي لم تشارك في الدراسة. ونقلت عنها صحيفة “يو أس ايه توداي” أن” هذه التجارب في الطفولة تشكل نمطا معينا. ولذلك فان ما يفتح اعين الباحثين على الواقع.. هو ان الامور الخاطئة التي تحدث في مرحلة الطفولة، بوسعها التأثير على كل حياة الانسان”.

وقالت كريستين هيم الباحثة في جامعة إيموري التي اشرفت على الدراسة، ان هناك عددا قليلا نسبيا من الاشخاص الذين نجوا من الصدمات واجتازوها، تظهر لديهم حالات الاجهاد المزمن، اذ لا تزيد نسبتهم عن 2.5 في المائة. كما طرحت افتراضا [ان الاجهاد المزمن قد يكون ناجما عن فيروس او عن مشكلة في جهاز مناعة الانسان <