بين الخطأ والصواب

TT

* تفاءل بالخير تجده.. واعتنِ بصحتك تجدها

* يتعرض البعض للإصابة بأحد الأمراض المزمنة المنهكة للصحة، أو بأحد تلك الأمراض القاتلة مثل السرطانات. ومن الخطأ الاستسلام لهذا المرض أو ذاك، ولكن الأيام أو الشهور أو السنين التي قدر لنا أن نعيشها يجب أن تكون مليئة بالأمل والتفاؤل والنظرة المشرقة للحياة.

إن العلماء والأطباء لا يألون جهدا لإيجاد وسائل طبية حديثة وفعالة لمكافحة هذه الأمراض، ومنها استخدام الأدوية التي تعوق نمو وانتشار المرض، المعروفة بالعلاجات المستهدفة، والتي حسنت  في السنوات الأخيرة طرق علاج السرطان مثلا. إلا أن العلاج الطبي وحده غير كاف، فرغم تطور الوسائل التشخيصية والعلاجية، تظل هذه الأمراض في قائمة الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى عمل شراكات لتطبيق مفاهيم العناية النوعية، وإلى زيادة الوعي لدى المجتمع من المرضى أنفسهم وذويهم ومن يجاورهم.. فالشعور بالعزلة والوحدة يحاصر هؤلاء المرضى، ويستوجب التعاون لإيجاد برامج تثير فيهم الحماس والقدرة على التقبل والتفهم لماهية المرض الذي يعانون منه، وتملأ وقتهم وتدعمهم معنوياً. جمعية السرطان الأميركية ACS تعالج وحدة وعزلة هؤلاء المرضى من منظور نفسي، وترى أن تحسين المظهر الخارجي الخاص بالمريض يمكن أن يساعده ويشعره بالصحة، وأن حياته تسير على نحو أفضل. وتقدم الجمعية الاقتراحات التالية لتحسين الطريقة التي ينظر بها المريض إلى نفسه، ولترفع من معنوياته، ومن ذلك:

* يجب أن يلم المريض بماهية المرض الذي يعاني منه، ونوع العلاج الذي سيتلقاه، والمدة المتوقعة للعلاج. أما أهل المريض، فيجب إعطاؤهم عبارات واضحة وصريحة من الفريق الطبي المعالج عن تقييمهم للوضع الحالي للمرض وأبعاده المستقبلية.

* للخدمة الاجتماعية الطبية وللمؤسسات التطوعية دور مهم في خدمة المريض وذويه، من خلال تنظيم نشاطات دورية، مثل إقامة رحلات مجانية إلى مناطق سياحية مفتوحة، ومهرجانات رياضية، وذلك لإزالة العزلة والوحدة بخلق جسور تواصل بين هؤلاء المرضى والآخرين في المجتمع.

* على المريض بمرض مزمن أن يأخذ من الوقت كفايته للاهتمام بمنظره الخارجي العام، كغسل شعره، وتصفيفه وحلاقته، وتهذيب الذقن والشارب، سواء كان خارجا من منزله، أو حتى باقيا في سريره.

* أن يحاول إصلاح ملابسه الخاصة به، بحيث تلائم مقاس جسمه بعد المرض والعلاج، وتناسب مظهره على نحو أفضل، إنْ لم يقتنِ ملابس جديدة.

* وبالنسبة للمرأة، إذا لم يكن هناك مانع طبي، عليها عمل تدليك للوجه، وآخر للجسم كله، ووضع الماكياج المناسب لبشرتها، وعمل كل ما يشعرها بالعودة إلى حياتها الطبيعية، وكما كان وضعها قبل المرض.

* على المريض بمرض مزمن أن يداوم على ممارسة الرياضة في كل يوم، وبقدر ما يسمح به وضعه الصحي، والمهم هو الانتظام، ولو على القدر القليل منها، ويحبذ المشي بهرولة خفيفة.

* على المريض ألا يهمل أمور نظافته العامة، ويأتي ضمن الأولويات تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام، وعمل فحص طبي دوري بعيادة الأسنان.

* وأخيرا، عليه الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.

إن هذا السلوك الصحي اليومي بإمكانه أن يعمل المعجزات في جعل المريض يبدو أكثر حيوية ونشاطا، وعلى نحو أفضل من حيث الشكل والمظهر، وجعل حياته القادمة أياما حلوة تفوق في سعادتها وإشراقتها سنوات طويلة عاشها قبل المرض <

* سلامة الطفل من ألعابه

* من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين من الآباء والأمهات اقتناء الألعاب لأطفالهم، بدون التدقيق في ملاءمتها لسنهم ومدى إدراكهم لأجزائها الصغيرة، وكذلك شراء ألعاب تتكون من قطع صغيرة متفككة، أو أن تكون مصنوعة من المعدن بالنسبة للأطفال حديثي الولادة ومَنْ هم أقل من سنة، فيتعرضون لمختلف أنواع الإصابات، ومنها الجروح والخدوش، أو حتى الاختناق بسبب بلع الأجزاء الصغيرة منها.

ترتبط آلاف الإصابات والجروح التي تسجل في العالم، في كل عام، بألعاب الأطفال غير المناسبة لأعمارهم. ومعظم هذه الإصابات تكون بسبب سوء استخدام الألعاب، أو بسبب أن اللعبة لا تتوافق مع عمر الطفل وقدراته ومدى إدراكه لخطورتها، كأن تكون اللعبة متقدمة للغاية في تصنيعها مثلا.

أطباء الأطفال والعاملون في قسم الطوارئ بمستشفى «ليوسيل باكارد» للأطفال في ستانفورد – كاليفورنيا (وهو أحد أفضل عشرة مستشفيات للأطفال في الولايات المتحدة) يقدمون عددا من النصائح والمقترحات للآباء والأمهات، بهدف مساعدتهم على الحد من خطر إصابة أطفالهم عند تعاملهم مع الألعاب، نذكر منها: - لا تدعوا أطفالكم يلعبون بلعبة ليست آمنة، أو غير مناسبة لسنهم. - التأكد من أن ألعاب الطفل الصغير لا تتكون من ـ أو تحتوي على ـ أجزاء صغيرة، قد يبتلعها الطفل بدافع الفضول؛ فيصاب بالاختناق.

- قبل أن يلعب الطفل بلعبة جديدة، يجب على الآباء والأمهات قراءة الملصق وتعليمات السلامة لتلك اللعبة. - مراقبة الطفل أثناء استخدامه اللعبة الجديدة، بالذات، للتأكد من أنه يستخدمها على نحو ملائم. - التأكد من أن الطفل يستخدم اللعبة في مكان آمن. وعلى سبيل المثال.. أن يلعب بعيدا عن السلالم. - الحرص على أن تكون ألعاب طفلك الأكبر سنا بعيدة عن إخوانه الصغار.

- القيام بفحص ألعاب الطفل من وقت إلى آخر؛ لاستبعاد اللعبة التي قد أصيبت بأضرار؛ حتى لا تكون سببا في إلحاق الضرر بالطفل بالجروح مثلا <

* كافحوا البعوض ناقل الأمراض

* من الأخطاء الشائعة أن الكثيرين منا قد تعودوا رؤية تجمعات مائية في أماكن متعددة من بيوتنا، وقد تبدو للوهلة الأولى بسيطة؛ فلا نعرها اهتماما، وهي في حقيقة الأمر تشكل بؤرة ومصدرا مهما للعديد من الأمراض الخطيرة، حيث تشكل مكانا مناسبا لتوالد البعوض الناقل للأمراض.

لقد وُجد أن البعوض الأكبر سنا هو الأكثر احتمالا لحمل الأمراض ونقلها إلى الإنسان. وقد أفاد باحثون أستراليون أنهم قد توصلوا إلى وسيلة لوقف هذه العملية جذريا، وذلك بجعل البعوض يموت في مرحلة عمرية مبكرة.

إن حمى الضنك والملاريا هما من أهم الأمثلة على الأمراض التي ينقلها البعوض، الذي هاجم ونكب الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم على مر العصور.

إن الأمر يستغرق نحو أسبوعين من أجل نمو البعوض واحتضان مسببات الأمراض التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة، ونشرها بعد ذلك بين الناس.

لقد حاول العلماء في جامعة كوينزلاند تعريض البعوض إلى طفيليات جرثومية، بهدف إيقاف دورة الحياة للبعوض، وإنقاص عمره بمقدار النصف تقريبا، بحيث يبلغ في المتوسط 21 يوما، بدلا من 50 يوما.

ومما كتب في مجلة «ساينس» ما صرح به الباحث سكوت أونيل، من أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون البديل الأكثر أمناً من الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية على نطاق واسع. ويحث الوقائيون من الأطباء بالآتي، من أجل مكافحة البعوض:

- إزالة أماكن توالد البعوض الناقل للأمراض، فهي أهم خطوة في البرنامج الوقائي.

- تغطية محكمة لخزانات المياه، وعدم تخزين المياه في أوعية مكشوفة.

- إزالة بؤر تراكم المياه في داخل البيت وفي الحديقة، مثل أواني الزهور، وإطارات السيارات القديمة، وأوعية تخزين المياه.

- وضع شبكة ضيقة المسامات على الأبواب والنوافذ، للحماية من لدغات البعوض نهارا.

- استخدام الناموسيات في حالة النوم خارج المنزل.

- استخدام المبيد طارد الحشرات < استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة