ثلث الفتيان الأستراليين.. مهددون بأمراض الشرايين التاجية

أدلة جديدة على أخطار الخمول وازدياد الوزن لدى الأطفال

TT

* قال علماء أستراليون إنهم رصدوا أدلة جسدية لدى نحو ثلث المراهقين من الفتيان والفتيات في أستراليا، تشير إلى زيادة أخطار تعرضهم في المستقبل لأمراض الشرايين التاجية.

وأعادت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة أستراليا الغربية ومعهد تيليثون لأبحاث صحة الأطفال في مدينة بيرث، تقييم الأخطار الصحية على جيل الشباب الجديد، وأشارت إلى ارتفاع حدة هذه الأخطار نتيجة خمول الأطفال وازدياد وزنهم.

وشملت الدراسة، التي وصفت بأنها الأكثر شمولا من نوعها في أستراليا، أكثر من ألف من الفتيان والفتيات في عمر 14 سنة. ورصد الباحثون لدى 29 في المائة منهم تشكيلة من القياسات الخاصة بالدم وبالجسم، أظهرت زيادة في أخطار إصابتهم لاحقا بداء السكري، ومشكلات في القلب والدورة الدموية.

وبدلا من استخدام تعريفات محددة جامدة حول ما يسمى «متلازمة التمثيل الغذائي»، التي توظف عادة لقياس الأخطار على القلب لدى الكبار، درس الباحثون «مجموعات من عوامل الخطر» لدى الأطفال. ونقلت صحيفة «سيدني مورننغ هيرالد» في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، عن راي-تشي هوانغ المشرفة على الدراسة: «إننا نؤمن بأن قياسات مجموعة عوامل التمثيل الغذائي (المدروسة)، توفر مؤشرات مبكرة على حدوث الأمراض (في المستقبل)».

وأجرت هوانغ قياسات لسكر الدم، الأنسولين، ومستويات الكولسترول، إضافة إلى قياسات الوزن، وضغط الدم، وطول الخصر. ثم قامت بعد ذلك برصد تلك القياسات التي ترتبط مع زيادة ضغط الدم أو بوجود مستويات عالية من «سي ريأكتيف بروتين»- وهو أحد مؤشرات الالتهابات والإجهاد الجسدي الذي يزيد الأخطار على القلب. وأخيرا سجلت استنتاجاتها حول عدد الأطفال الذين ستظهر لديهم أخطار أعلى في المستقبل.

وأظهرت الدراسة ولأول مرة، أن نسبة أخطار الإصابة بالأمراض قد تعدت نطاق 2-9 في المائة المعهود الذي اعتمده العلماء حتى الآن<