بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

تدخين الوالدين يؤثر على صحة أطفالهما

* يخطئ بعض الآباء والأمهات في تعريض أطفالهم للمشاكل الصحية المختلفة بإصرارهم على ممارسة التدخين بجوار أطفالهم الصغار حتى أثناء حملهم ومداعبتهم، بالرغم لما يتعرض له المدخنون من هجوم عبر وسائل الإعلام المختلفة، لا بسبب تعريض صحتهم للخطر فقط، إنما للمخاطر الصحية الخطيرة التي يلحقونها بأفراد أسرتهم، وكذلك أفراد المجتمع من فئة الأطفال من حولهم بشكل خاص.

فالكبار والبالغون من أفراد المجتمع يمكن أن يدركوا خطر التدخين ويتجنبوا التعرض له بشتى الوسائل، أما الأطفال فلا يمكنهم فعل ذلك، بل نجدهم ملتصقين عالقين بوالديهم المدخنين معرضين أنفسهم للأسوأ من الاحتمالات الصحية المستقبلية، حيث تؤكد العديد من الدراسات العلاقة بين تدخين الآباء والأمهات والمشاكل الصحية التي يتعرض لها الأطفال مستقبلا مثل زيادة الوزن وظهور سلوكيات سيئة في تصرفاتهم أكثر من أقرانهم ومن هم في مثل أعمارهم.

إن الآباء والأمهات المدخنين مدينون لأطفالهم بضرورة إيجاد أي وسيلة لوقف التدخين، وعليهم أن يتذكروا دوما المعادلة الخطيرة التي أكدتها الأبحاث والدراسات العلمية، وهي أن تدخين الآباء والأمهات = أطفالا بدينين + سلوكيات وتصرفات غير محمودة.

النشاط المفرط قد يكون وراء نوبة الربو!

* يقع بعض الآباء في حيرة بين منع طفلهم المصاب بمرض الربو من المشاركة في أنواع الرياضة البدنية، أو السماح له بمزاولتها رغبة في تكامل بناء جسمه وعقله كما ينصح الأطباء.

فعلى الوالدين المساعدة في منع حدوث الربو بسبب ممارسة النشاط البدني، وعليهم معرفة أن هناك فئة من مرضى الربو وخصوصا من هم في مرحلة الطفولة تتفاقم حالاتهم الصحية وتسوء بعد ممارسة الرياضة، وهناك فئة أخرى من الناس قد تكون ممارسة الرياضة هي السبب في حدوث أعراض الربو.

المكتبة الوطنية الأميركية للطب تقترح عددا من الوسائل للمساعدة في منع الربو الناجم عن ممارسة الرياضة، نذكر منها ما يلي:

* ارتداء غطاء على الفم، مع التنفس عن طريق الأنف عند ممارسة الرياضة خارج المنزل في الهواء الجاف البارد.

* تجنب ممارسة الرياضة عندما تكون مستويات تلوث الهواء مرتفعة.

* تجنب ممارسة الرياضة بالقرب من المروج ذات الأراضي العشبية خاصة بعد قص الأعشاب.

* التعود دائما على الإحماء في بداية التمارين البدنية، وكذلك التبريد في نهايتها.

* حاول ممارسة الرياضة التي لا تؤدي إلى تفاقم الربو، مثل السباحة أو لعبة البيسبول.

* تجنب الرياضة التي تنطوي على الحركة المستمرة، مثل كرة السلة والجري أو كرة القدم، لما تسببه من إجهاد كبير وطويل يؤدي إلى أعراض الربو.

داء المقوسات والحمل

* من الأخطاء الشائعة أن من تعود اقتناء الحيوانات الأليفة في منزله يتركها تسرح كيفما شاءت في كافة غرف منزله، بما في ذلك غرفة النوم، حتى أن البعض يتركها تنام إلى جانبه، مما يشكل خطرا على صحته وأفراد أسرته. ومن هذه الحيوانات القطط والكلاب والطيور.

إن هذه الحيوانات تحمل الكثير من المخاطر على أفراد الأسرة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، حيث تعتبر مستودعا للطفيليات، ومنها طفيليات داء المقوسات «توكسوبلازموسيس toxoplasmosis» الذي يشكل خطرا على صحة المرأة الحامل بشكل خاص.

«توكسوبلازموسيس» مرض طفيلي معدٍ يمكن أن يتسبب في حدوث مشاكل خطيرة، أثناء فترة الحمل. وتحمل بعض القطط طفيليات عدوى هذا المرض، ومن ثم تفرزها في برازها الذي يكون معديا للإنسان.

تقدم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية CDC بالولايات المتحدة بعض الاقتراحات للحد من خطر هذا المرض على النساء الحوامل، ومنها:

* إذا كان ولا بد من استمرار بقاء الحيوانات الأليفة في المنزل أثناء الحمل، فيجب أن يقوم شخص آخر بإطعامها وتنظيفها، خاصة التعامل مع صندوق القمامة المحتوي على فضلاتها.

* إذا كانت المرأة الحامل هي الشخص الوحيد في المنزل وعليها القيام بالتنظيف بنفسها، فيجب أن ترتدي القفازات، وعليها بعد انتهاء التنظيف غسل اليدين بالماء والصابون جيدا.

* التأكد من أن صندوق القمامة يتم تفريغه وتنظيفه يوميا.

* عدم السماح للقطط الأليفة باللعب خارج المنزل، حيث يمكن أن يزيد ذلك من مخاطر اكتسابها طفيليات داء المقوسات.

* على الحامل تجنب التماس مع أي من القطط الضالة.

* بالنسبة لطعام القطط المنزلية، يجب إطعامها من الأطعمة الجافة والأخرى المخصصة لها والمعبأة داخل علب مغلقة، وعدم إطعامها اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة