«لعبة الرقص» تجذب الكبار والصغار في أحد ملاهي جدة

مدير الملاهي لـ «الشرق الأوسط» : تسهم في استغلال الطفل لطاقته بالشكل السليم في ظل انعدام وجود السينما

مدير موقع فورتكس أكد وجود مختصين في الإدارة العامة للمجموعة يحددون مدى ملاءمة الألعاب قبل تركيبها وفق تقارير خاصة عن كل لعبة من منشأها («الشرق الأوسط»)
TT

خطفت لعبة لتعليم الرقص للأطفال أدخلت كتجربة في أحد ملاهي جدة، «الأضواء» بعد إقبال الكبار عليها وخاصة محبي الرقص الذين يستغلون فترة الصباح للحضور بعيدا عن مزاحمة الأطفال لهم في مساء كل يوم تزدحم فيه الملاهي بالحضور.

وحازت اللعبة «التجربة» على «النجاح» بتفوق في وقت يؤكد فيه القائمون على المدينة الترفيهية أن الكبار والصغار يسعون إلى لعبها. وتتمثل هذه اللعبة في الوقوف على لوحة مكونة من خانة دائرية تعد نقطة البداية، وتحيط بها أربع دوائر تحتوي على أسهم ملونة ليبدأ اللاعب في وضع قدمه عليها بحسب ألوان الأسهم الظاهرة على الشاشة أمامه، والتي تعد كتوجيهات الكترونية تعلمه طريقة خطوات الرقص، يرافقها الموسيقى التي يختارها اللاعب، شريطة أن يحافظ على عدم خروج قدمه من حدود أي خانة يدوسها، إلى جانب تحريك يديه تلقائيا أثناء اللعبة. ويحرص يوسف الثقفي ابن التسع سنوات على زيارة مجمع العرب في مدينة جدة يوم الأربعاء من كل أسبوع ليخضع إلى الحصة الالكترونية لتعليم الرقص، والتي لا تتجاوز قيمتها 10 ريالات على كل أغنية يختارها بحسب رغبته من خلال تلك اللعبة.

ويرى يوسف أن تلك اللعبة التي بدأت منذ نحو ثلاثة أشهر ممتعة بالنسبة له، لاسيما أنه يهوى الرقص، ويقول «أحرص على المجيء هنا في نهاية الأسبوع، غير أنني أكتفي بالرقص فقط داخل حدود اللعبة»، لافتا إلى أنه عادة ما يؤدي ست رقصات في كل مرة على أنغام الموسيقى التي يختارها.

بينما أجبرت الطفلة لينا البالغة من العمر عشر سنوات على اللعب بها، خاصة أن جميع إخوتها يتقنون فن الرقص، وقالت «أحببت أن أتعلم كي أجاري من حولي، خصوصا أنني أقوم بتطبيق الخطوات حينما أعود إلى المنزل»، مشيرة إلى أن شقيقها الأكبر يساعدها في ذلك من خلال توجيهاته وملاحظاته «على حد قولها».

من جهته ذكر محمد طويرة مدير موقع فورتكس للألعاب في مجمع العرب بجدة أن لعبة تعليم الرقص تم إدخالها كتجربة، غير أنها لاقت إقبالا كبيرا من الكبار والصغار على حد سواء، لافتا إلى أنها تسهم في استغلال الطفل لطاقته بالشكل السليم في ظل انعدام وجود صالات السينما والمسارح ووسائل الترفيه الأخرى «بحسب قوله».

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن تلك اللعبة وغيرها من الألعاب الحركية من شأنها أن تساعد الأطفال على تفريغ شحناتهم وطاقاتهم التي تتكون طيلة أيام الأسبوع نتيجة تركيزهم على دراستهم، ما يجعلهم يسعون إلى كسر روتينهم المعتاد.

وأضاف أن ثمة ألعابا حركية أخرى مختلفة من ضمنها لعبة القفز القائمة على أساس المنافسة بين لاعبين لتسجيل أكبر عدد من القفزات في زمن قياسي وسط أنواع مختلفة من الموسيقى، مؤكدا أن هذه اللعبة تعود الطفل على سرعة الحركة والمرونة في أوقات قصيرة.

وأوضح أن هناك لعبة أخرى مشابهة وهي عبارة عن مساحة مستطيلة إلكترونية تحتوي على أشكال حيوانات مختلفة يحاول الأطفال قتل أكبر عدد ممكن منها بأرجلهم، إذ تساعد على تحريك الأقدام وتقوية عضلاتها، لاسيما أن سرعة خروج الحيوانات تزداد تدريجيا، ما يجبر الطفل على زيادة سرعة حركته.

وأكد مدير موقع فورتكس وجود مختصين في الإدارة العامة للمجموعة يحددون مدى ملاءمة الألعاب قبل تركيبها وفق تقارير خاصة عن كل لعبة من منشأها، إلى جانب مرور تلك التقارير على منظمة الآيزو وإدارة الكشف والفحص للتأكد من سلامتها ومنح شهادة ثبت عدم خطورتها.

يشار إلى أن الألعاب الحركية التي تم إدخالها للمدن الترفيهية والملاهي التي تحتضنها المجمعات التجارية تهدف إلى استفادة الأطفال منها في تنمية وتقوية عضلاتهم وأعصابهم، إذ أنها تساعدهم على ممارسة أنواع الرياضات المختلفة والتعود على ذلك باستمرار في حياتهم اليومية.