2000 طائر تتسابق على عرش الجمال في مهرجان الخليج لطيور الزينة

سعوديون يبيعون حمامة بـ 6667 دولارا

ينظم الملتقى دورات في التحكيم في مسابقات الطيور، حيث يخطط القائمون على المهرجان لتدريب 80 حكما محليا عبر دورات تستوعب 20 متدربا يوميا (تصوير: عيسى الدبيس)
TT

استقطب معرض ومسابقة «الملتقى الخليجي لطيور الزينة الأول»، الذي أقيم في محافظة القطيف، نحو 2000 طائر، وقد شارك فيه 300 من محبي وهواة تربية الطيور من مختلف دول الخليج، وتضمن عرضا لحمام الزينة وطيور ناطقة.

وشارك في الملتقى 16 فئة من الحمام، هي: (الجاكوبين)، و(الكوري)، و(البخاري)، و(لونك فيس) بفئتيه (المصرول) و(الحافي)، إضافة إلى أنواع (الفراشة)، و(النفاخ)، و(أوزبك)، و(الشمسي الأميركي)، و(الشمسي الهولندي)، و(السوالو)، و(المدينة)، و(الشيرازي)، و(كورنقو). بينما بلغ عدد حمام الزينة المشارك في المسابقة قرابة 800 طائر، يتراوح سعر الزوج منها ما بين 5000 ريال (1333 دولارا) إلى 30.000 ريال (8000 دولار).

وشارك في المسابقة نحو 2000 طائر، بين الحمام وطيور الزينة والببغاوات التي لم تجر لها مسابقة، نظرا لقلة الخبرات التحكيمية في تقييمها ومعرفة الأفضل منها، كما يقول جعفر السيهاتي، رئيس لجنة تنظيم الملتقى.

وحال الحظر الذي تفرضه الحكومة السعودية على دخول الطيور الحية إلى أراضيها، بعد موجة إنفلونزا الطيور، من دون دخول طيور من خارج السعودية للمشاركة في المهرجان، حيث ذهبت التوقعات إلى مشاركة أكثر من 10.000 طائر في حال السماح بعبور الطيور الحية إلى الأراضي السعودية.

هذا الإجراء أجبر المشاركين الخارجيين في الملتقى من دول الخليج ومصر على شراء طيور من السوق المحلية والمشاركة بها في المسابقة.

يشار إلى أن جميع الطيور المشاركة من الإنتاج المحلي، إلا أن معظم أصولها مستوردة.

وسجل المهرجان أعلى سعر لحمامة من نوع (لونك فيس)، حيث عرض على مالكها مبلغ 25000 ريال (6667 دولارا)، من قبل أحد عشاق تربية الحمام، إلا أن مالكها فضل الاحتفاظ بها للمشاركة في مسابقات قادمة، أو الحصول على طيور من نسلها تعطيه مبالغ أوفر في المستقبل.

وينظم الملتقى دورات يومية في التحكيم في مسابقات الطيور، حيث يخطط القائمون على المهرجان لتدريب 80 حكما محليا عبر دورات تستوعب 20 متدربا يوميا، بينما يستعد المشاركون في الملتقى للانتقال إلى مملكة البحرين، للمشاركة في مهرجان الطيور الذي سيقام هناك الأسبوع المقبل.

وكشف السيهاتي عن بلوغ أعضاء ملتقى مهرجان الخليج الأول لطيور الزينة 500 عضو، منذ انطلاقة المهرجان في 20 فبراير (شباط) الحالي، حيث تتم تغطية تكاليف المهرجان عبر اشتراكات العضوية التي قدرت بـ 50 ريالا (13.4 دولار) للفرد.

كما شاركت فئة طيور الببغاوات والطيور المُغردة، وشهد المعرض إقبالا كبيرا من محبي الطيور، من مختلف مدن المنطقة الشرقية ودول الخليج.

فيما تولى دفة التحكيم في المسابقة أربعة حكام من هولندا، وأميركا، والدنمارك، إضافة إلى 16 حكما محليا من السعودية والخليج لتحكيم المسابقة.

واعتمدت اللجنة المنظمة ولجنة التحكيم في المسابقة بين الطيور المتنافسة المقاييس الدولية في عملية التحكيم، كما أعطى المهرجان فرصة للحكام الخليجيين للمشاركة في المسابقة والاحتكاك مع الحكام المحترفين.

وأشار جعفر السيهاتي، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، إلى أن تكاتف المربين وعشاق الطيور كان له الدور في تجاوز عقبات كثيرة واجهت المهرجان، من بينها الحواجز الجمركية التي أعاقت كثيرا من وصول الطيور المشاركة.

وأكد السيهاتي، أن محبي تربية الطيور في منطقة الخليج يسعون إلى الوصول بهذه الهواية إلى المستويات العالمية، معتبرا أن مشاركة أربعة حكام أجانب يدفع بهذه الهواية قدما، راجيا أن تنعكس هذه التجربة على أداء المربين خلال الفترات المقبلة.

وأشار السيهاتي إلى سعي محبي تربية الطيور في السعودية إلى تنظيم مهرجانين في العام؛ الأول يخصص لإنتاج السنة، والثاني يضم جميع الإنتاج، حيث يرى أن مردودهما السياحي سيكون كبيرا، نظرا إلى انتشار هواية تربية الطيور والحمام على وجه الخصوص في منطقة الخليج.

وجاءت مسابقة الطيور المشاركة على النحو التالي، حيث حقق المركز الأول في نوع (البخاري) حسين الحري، والأول في نوع (الفوطة) عبد الله الجسمي، والأول في نوع (الكوري) خالد المطيري، والأول في نوع (الفراشة) حمزة القلاف، فيما حقق المركز الأول في نوع (التشلنج) فاضل القلاف، كما حقق المركز الأول في نوع (النفاخ) طلال المهيني، أما الأول في نوع (لونك فيس)، فكان من نصيب علي البحراني.