عام 2011 يضم 3 أيام يتكرر فيها الرقم «1»

«موضة» تكرار أرقام التاريخ تنتهي بعد سنتين.. وستعود بعد 88 سنة

لهواة الأرقام.. اختيار التاريخ المميز لا يعدو كونه ضربا من التفاؤل الذي لا يقوم على أي أساس علمي (أ.ب)
TT

حرص كثيرون على امتداد المعمورة أن يستغلوا يوم 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي كمحطة خاصة في حياتهم. وحقا عقدت فيه خطوبات وزيجات؛ بل زيجات جماعية، كما اتجهت كاميرات التلفزيون في عدد من الدول لتسجيل الولادات في المستشفيات لدى إطلالة ذلك اليوم الخاص بأرقامه المتكررة «10/10/10» أي اليوم العاشر من الشهر العاشر من سنة 2010.

والواقع أن لهواة الأرقام وكذلك للمهتمين باختيار رقم مميز لا ينسى لتأريخ مناسبة خاصة عزيزة في مشوار حياتهم خلال العامين المقبلين، بشرى سعيدة ونبأ محبطا. ففي حين سيتيح العام المقبل 2011 ثلاثة أيام سيتكرر فيها الرقم واحد، سينتهي، في المقابل، الاحتفال بأيام التكرار عام 2012. على أن تعود الأرقام وتتكرر في ما يعرف بـ«موضة اختيار التاريخ المميز» بعد نحو 88 عاما بحلول 2101.

سيحمل عام 2011 المقبل فرصة سانحة لمحبّي التواريخ المميزة، وذلك لمصادفة ثلاثة أيام في العام تتكرر فيها أرقام الأيام والشهور مع رقم السنة، بعكس باقي الأعوام التي أعقبت عام 2000، حسب ما يقول المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية في جدة بالمملكة العربية السعودية. ويضيف أبو زاهرة: «في غرة يناير (كانون الثاني) ستكون الأيام جميعها تحمل الرقم واحد، (11/1/1)، إلى جانب اليوم الحادي عشر من الشهر نفسه (11/1/11)، وكذلك يوم الحادي عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) سيحمل أيضا تكرار (11/11/11) وهو تاريخ موحد في الأرقام».

وهذا يعني، كما حدث بالفعل يوم «10/10/10» الماضي، أن علينا أن نترقب «زحمة» في أوساط المقبلين على الزواج أو الخطوبة في كل أنحاء العالم. بل قد يتيح وجود ثلاثة أيام سانحة العام المقبل، فرصة طيبة لمن يعقدون العزم على اختيار تاريخ مميز ليوم الزواج، هي اختيار أحدها، عوضا عن أن ينصبّ اهتمامهم على يوم واحد كما حدث خلال الأعوام الماضية باستثناء عام 2001.

ويشير المهندس أبو زاهرة خلال حوار مع «الشرق الأوسط» إلى أن الألفية الجديدة وفّرت لمحبي التفاؤل أرقاما مميزة، خاصة تلك التي يحدث في أرقامها تكرار مثل 1 يناير 2001 «01/01/01». بيد أنه يقترح أن يقدّر الناس أيضا تواريخ مميزة وغير مكررة في الوقت نفسه، كالأرقام القابلة للعكس مثل 2 يناير 2010 «02/01/2010»، والأرقام المتكررة مثل 20 أكتوبر 2010 «20/10/2010»، أو المتعاقبة مثل 2 يناير 2003 «01/02/03».

وحول عام 2012، الذي ستنقطع بعده التواريخ المتكررة لمدة 88 سنة (أساسا لأنه لا يوجد 13 شهرا في السنة)، فيسحمل رقما مميزا أيضا، هو رقم يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) 2012 أي «12/12/12». وكما يقول رئيس الجمعية الفلكية في جدة: «ثمة اعتقادات وقصص عند البعض بأنه في يوم (12/12/12)، وعند الساعة 12:12 سواء وقت الصباح أو المساء، ستحدث أمور ذات دلالة مهمة. وكثيرون هم من يعتقدون بأن أمرا سعيدا بدرجة استثنائية سيحدث».

ويعلق المهندس أبو زاهرة على هذه الظاهرة قائلا: «كل هذه الأمور باتت الموضة التي لن تستمر طويلا على الرغم من انتشارها، فهي لا تعدو كونها ضربا من ضروب التفاؤل الذي لا يقوم على أي أساس علمي». ويختم أبو زاهرة كلامه بالقول مؤكدا: «قطعا لا توجد أي دلالات فلكية أو أي مؤشرات علمية تشير إلى ارتباط هذه الأرقام بأنباء سعيدة أو تنبؤات مختلفة عن مجمل الأيام العادية، ولكنها ربما تشير إلى اهتمام الناس أنفسهم بصنع التفاؤل والإيمان بالخير في كل أمور الحياة».