«لو جراج».. صالة مزادات مصرية أسبوعية «أون لاين»

أغلب روادها من السيدات.. والإكسسوارات المنزلية الأكثر مبيعا

من القطع التي تبيعها «لو جراج» («الشرق الأوسط»)
TT

رغم افتقارها لأجواء المزادات العلنية المثيرة، بكل مفارقاتها الاجتماعية والإنسانية ونداءاتها التراثية المميزة «ألا أونا ألا دوي ألا تري»، انتشرت في مصر المزادات الإلكترونية ولاقت إقبالا كبيرا نظرا لأن الإنترنت أصبح بمثابة حياة أخرى نعايشها إلى جوار الحياة الواقعية. «غاليري لو جراج» صالة مزادات افتراضية عمرها 4 أشهر فقط، لكنها سجلت خلال هذه الفترة رقما جيدا من الزوار، إذ يرتادها نحو 4 آلاف مزايد، ولها قواعدها الخاصة بها، وكانت هذه الـ«غاليري» قد أسست على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي الذي يرجع له الفضل في رواج التجارة الإلكترونية في مصر.

مهندس الديكور أحمد شحاتة، صاحب «غاليري لو جراج» يقول عن فكرة تأسيسها: «أصبحنا نتسوق (أون لاين) ولم لا؟ لقد ألحت علي فكرة تأسيس مزاد (أون لاين) من خلال خبرتي وعملي في مجال المزادات، وقررت أنا وزوجتي وأخي إطلاق صفحة (غاليري لو جراج) على الـ(فيس بوك)، وهي متخصصة في الأثاث وإكسسوارات المنازل والإنتيكات (العاديات) والتحف القديمة والقطع التذكارية. ويقام المزاد كل خميس لمدة 48 ساعة، وبات بإمكان أي مشترك متابعة سير المزاد عبر هاتفه الجوال أو البلاك بيري».

وعن طبيعة المقتنيات المعروضة، يوضح شحاتة لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «ننتقي القطع الأصلية النادرة أو المقلدة ولكن تلك التي تتميز بجودة عالية، كذلك نختار بعض القطع المستوردة، ونقدم على الصفحة عروضا حول القطع المتاحة للبيع، غير أننا نحتاج المزيد من الوقت لكسب ثقة المزايدين».

«لو جراج» وضعت، في الواقع، أنظمة وقواعد للمزايدة يطلعنا عليها شحاتة شارحا: «يجري عرض قطعة واحدة أو أكثر لكل جلسة مزاد، وتتاح لجميع أعضاء الصفحة المشاركة في المزاد. وتبدأ جلسة المزاد من يوم الخميس عند تحميل صور القطع المعروضة للمزايدة، ويستمر العرض حتى منتصف ليلة يوم السبت (الساعة 12) بتوقيت جمهورية مصر العربية، وأي عطاءات ترد بعد هذا الموعد لا يعتد بها. ويحق للمزايد أن يطلب صورا أوضح أو أكثر للقطع المعروضة إبان فترة المزاد، أو يقوم بمعاينة القطعة على الطبيعة في غاليري لو جراج في ضاحية التجمع الخامس بالقاهرة. يصار إلى افتتاح المزاد بسعر افتتاحي من إدارة لو جراج. كذلك يمكن أن يترك الافتتاح للمزايدين بطرح عطاءاتهم من دون سعر افتتاحي، ويجري تحديد قيمة الزيادة للعطاء لكل قطعة، وعلى جميع المزايدين أن يلتزموا بقيمة الزيادة لكل عطاء ويقوم المزايد بكتابة قيمة عطائه ملتزما بمقدار العلاوة المحددة لكل قطعة، وذلك من خلال مشاركته بتعليق على الصورة الرئيسية للقطعة المعروضة. وفي النهاية يرسو المزاد على صاحب أعلى عطاء يرد قبل موعد إغلاق جلسة المزاد، ثم يتوجب على المزايد الفائز إما تسلم القطع التي رست عليه من غاليري لو جراج بالتجمع الخامس، أو بالتنسيق مع إدارة غاليري لنقل القطع على أن يتحمل المشتري مصاريف النقل داخل أو خارج جمهورية مصر العربية. ويتوجب على المزايد الفائز، أيضا، سداد ثمن القطعة وتسلمها بحد أقصى يوم الأربعاء التالي لانتهاء جلسة المزاد».

ويؤكد شحاتة أنه «في حال إخلال المزايد الفائز بالشراء خلال المدة المحددة، يصار إلى طرح القطعة على المزايد صاحب العطاء الأقل منه في نفس جلسة المزاد، ويكون له الحق في القبول أو الرفض. ويجري منع المزايد الذي يخل بالتزامه خلال المهلة المحددة لتسلم القطعة عن المزايدة في أي مزاد يلي ذلك المزاد، لمدة شهر أو لمدة تراها الإدارة مناسبة».

وحول متاعب صالة المزادات الإلكترونية، يقول شحاتة: «طبعا، لا يخلو الأمر من بعض المتاعب. فعلاوة على أنه يوجد أحيانا بعض المشاركين غير الجادين، تختلف المزادات (أون لاين) عن مزادات الصالة الواقعية. فالأخيرة تتيح الكثير من التفاعل المباشر، كما أن الزبون يتمكن من رؤية القطعة بنفسه ويفحصها جيدا أكثر من مرة قبل أن يزايد عليها». ويضيف «... ولكن بصفة عامة أصبحت المزادات قليلة جدا نظرا لانتشار القطع المقلدة بشكل كبير، وباتت القطع الأصلية نادرة جدا وباهظة الثمن».

من ناحية أخرى، يشير صاحب «لو جراج» إلى أن أكثر زبائنه من السيدات اللاتي يشكلن نسبة تقارب الـ70% من مجموع المزايدين، وتتصدر الإكسسوارات المنزلية قائمة ما يبحثن عنه لأنها تبرز جمال المنزل وديكوراته. أما عن أكثر القطع مبيعا، فيقول شحاتة «لم يعد السجاد العجمي (الإيراني) والنجف (الثريات) الفرنساوي الأكثر طلبا كما كان في الماضي. إذ يبدأ سعر السجاد العجمي من 2000 جنيه وحتى 30 ألف جنيه مصري، وبالتالي أصبحت القطع الأكثر مبيعا هي أطقم (الخزف) الصيني والكريستال البوهيمي ولا سيما الكاسات، وتأتي بعدها اللوحات والتابلوهات، وذلك في ضوء الأحوال المادية غير المستقرة.. فالجميع يبحث عن اقتناء الأشياء العملية وذات السعر المناسب لإشباع هواية المزايدة».