مدرسة كرة قدم تحمل أمل فلسطين.. للمشاركة في مونديال 2022

تضم مائة طالب مقسمين إلى ثلاث فئات عمرية

تسعى المدرسة لتوجيه الأطفال لممارسة الرياضة تحت إشرف وتوجيه علمي
TT

أسست منظمة «الرياضة من أجل الحياة» غير الربحية الفلسطينية أول مدرسة كرة قدم في الضفة الغربية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و12 عاما على أمل إيجاد مواهب كروية فلسطينية وتأهيلها منذ سن مبكر للعب الاحترافي على أمل تشكيل منتخب وطني مع حلم المشاركة في مونديال قطر 2022.

وتقول تمارا عورتاني (29 عاما) مديرة المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم يعلمون الأطفال في هذه المدرسة «المهارات الأساسية للعبة كرة القدم من اللعب الجماعي والانضباط والتواصل مع بعضهم البعض منذ سن مبكرة مع طاقم مؤلف من مدربين مؤهلين ورياضيين فلسطينيين شغوفين بكرة القدم يدربون الأولاد في مقابل مادي رمزي».

وتضيف أن الهدف من وراء تأسيس هذه المدرسة «يتمثل في إنتاج لاعبين مؤهلين قادرين على تمثيل منتخب فلسطين في مونديال قطر عام 2022. هذه نظرتنا المستقبلية وهذا هو حلم الأطفال».

ومع أن عام 2022 يبدو بعيدا، فإن طلاب مدرسة كرة القدم مصممون على الاستفادة من التدريب إلى أقصى حد وتعلم مهارات كرة القدم المطلوبة ليكونوا جاهزين للمشاركة في كأس العالم.. في حال التأهل.

ويحلم الفتى مصطفى شلطف (12 عاما) بأن يقع اختيار اللجنة عليه ويقول «أحب كرة القدم وألعبها منذ طفولتي، وأنا أشارك هنا حتى يتم اختياري، إن شاء الله، لكأس العالم 2022».

ويعبر الطفل كريم عمر (10 أعوام) بعربية ركيكة عن حبه «لكرة القدم والمدرسة والمدربين والملعب وسأكون في المنتخب عام 2022».

وتتابع عورتاني: «نحاول أن نوجد مكانا للأطفال لتفريغ طاقاتهم بدلا من انشغالهم بالتلفزيون و(فيس بوك) وألعاب الفيديو في هذه الأيام».

وتضم هذه المدرسة نحو مائة طالب مقسمين لثلاثة فرق، حسب أعمارهم، يلتقون مرتين أسبوعيا في استاد البيرة الدولي، الذي تستأجره المؤسسة ليحظى الأولاد بفرصة تعلم الرياضة الأكثر شعبية في بلادهم على ملعب عشبي حقيقي بمواصفات دولية.

ويقول المدرب أحمد الحلو، وهو مدرب مؤهل بدرجة «سي» من الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا)، إن المؤسسة «نموذج لمدرسة كرة القدم التي تهتم بالفئات العمرية الصغيرة وتأخذ الأولاد في سنهم الذهبية لتعلمهم أصول لعبة كرة القدم». وتوضح عورتاني: «يجب أن نعودهم على النوعية منذ سن مبكرة فبدون ملعب حقيقي لا يمكن تعلم اللعبة على أصولها».

ويشكل نقص المرافق والملاعب الرياضية عائقا كبيرا أمام تطور الرياضة الفلسطينية حيث لا يوجد سوى 3 ملاعب كرة قدم عشبية بمواصفات عالمية في كل أنحاء الضفة الغربية. وتشير عورتاني، وهي لاعبة كرة سلة سابقة، إلى أن «نقص المرافق الرياضية عندنا يشكل مشكلة كبيرة وحقيقية تسبب ضيقا كبيرا، ونحن نستأجر الملعب مرتين أسبوعيا، وفي مرات كثيرة نضطر لإلغاء التدريب بسبب وجود مباراة أو تدريب للمحترفين لأن لهم الأولوية مما يشكل عائقا أمام ما نحاول تعليمه للأولاد من انضباط والتزام».

وتخطط المؤسسة للمشاركة في الدوري الفلسطيني لكرة القدم للناشئين مع فريق يمثلها مكون من الطلاب الموهوبين لتعويدهم على المشاركة في مباريات كرة قدم حقيقة ومحترفة. وتوضح عورتاني قائلة: «سنأخذ المواهب لتمثل المؤسسة من خلال نادينا لكرة القدم والمشاركة في دوريات كرة القدم للأطفال تحت سن 12 عاما وتحت سن 14 عاما وبعدها نكبر جميعا معا». وتختم قائلة: «لدينا الكثير من المواهب التي يجب صقلها وتطويرها لتكون قادرة على تمثيل فلسطين على المستوى العالمي».