اللجان الحية تحييك !

صالح بن علي الحمادي

TT

** في التاريخ السعودي المعاصر لم نسمع عن لجنة شكلت بهذه القوة.. واستنادا على الأنظمة هذه مجتمعة.. لا والأهم أن قائد الأمة وجه اللجنة بمباشرة مهامها ومسؤولياتها (فورا) وبتفرغ كامل!!.

** لقد أوكل لها التحقيق وتقصي الحقائق.. وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو شخصية.. وتم توجيه كل القطاعات الحكومية بالالتزام التام بالتعاون مع اللجنة وتسهيل مهامها.. من تقديم معلومات.. وثائق.. بيانات.. ومن لا يلتزم بذلك يتم الرفع عنه فورا إلى المقام السامي الكريم!!.

ولأول مرة يتم التوجيه باستدعاء أي شخص أو مسؤول (كائنا من كان) لطلب إفادته أو حتى مساءلته؟!

** هذه «أم اللجان».. سيما وخادم الحرمين الشريفين (متعه الله بالصحة وطول العمر) وجه اللجنة برفع ما يتم التوصل إليه من تحقيقات وتوصيات ونتائج إليه مباشرة بشكل عاجل وفوري.. موصيا بالجد والمثابرة في عمل اللجنة بما تبرأ به الذمة أمام الله عز وجل، مشيدا على أن ذلك من ذمة الملك إلى ذمة رئيس اللجنة.

** ونحن بعد الاستعانة برب العزة والجلال.. نقول شكرا يا ملك القلوب.. لقد قدمت التشكيل الأنموذج.. آلية وصياغة.. وعملا.. لكل اللجان التي يتم تشكيلها عند كل كارثة.. خلل.. أو إخفاق!!

** ونحن إذ نستعرض ذلك.. إعجابا وتفاعلا وتأثرا وحماسا.. (بـ) و(مع) ما طرحه المليك المفدى.. لنتمنى أن تستفيد حركتنا الرياضية من كل ذلك.. ولا سميا القيادة الرياضية.. وبالذات اللجنة المشكلة (أخيرا) لتدارس مسببات إخفاقات المنتخبات والأندية السعودية على الصعيد القاري الآسيوي، بعدما كانت هي المتسيدة والبطلة لسنوات مضت؟!.

** كثيرة هي اللجان التي تم تشكيلها.. لكن القليل.. بل القليل (جدا جدا) منها التي أعلنت نتائج أو قدمت للمواطن العادي.. ناهيك بالمتابع.. أية معطيات.. نتائج.. أو توصيات؟!.

** يا اتحاداتنا الرياضية.. ويا أنديتنا الجماهيرية.. اتخذوا من اللجنة الأخيرة «الحية» قدوة ومثالا يحتذى به عند تشكيل كل لجنة؟!

وهنا لا عزاء للمشككين والمشوشرين.. إلا إذا لم تخرج لجاننا الأخيرة بنتائج عاجلة وفورية ومعلنة.. فعندها سنقول لكم: معكم كل الحق.. والحق معكم.. ونحن لسنا على حق!!

** نعم ثقة تامة منا بأن اللجان الأخيرة الكبير منها والصغير ستأتي بنتائج فعالة وغير مسبوقة.. سيشعر بها المواطن والمقيم بصفة عامة.. والمجتمع الرياضي بصفة خاصة فيما يتعلق بلجنة الأمير نواف بن فيصل بن فهد.. نقول ذلك!

** بقي القول علينا كإعلام أن نتفاعل مع هذه اللجان بروح وثابة.. مشجعة.. محفزة.. بانتظار إعلان النتائج.. ومتى تم التقصير ووضح للجميع ذلك.. فالواجب أن لا نكون «شياطين».. «فُرس» أليس «الساكت عن قول الحق» شيطانا أخرس؟!!

نعم حماس وتشجيع لكل اللجان في البداية.. ومن ثم متابعة ومناقشة ومحاورة.. وعند التقصير تجاه الوطن وولي الأمر.. لا بد من التساؤل والتقصي لماذا تم تغييب النتائج؟!

وفّق الله كل ساعٍ لخير الوطن والمواطن.. حاكما.. ومحكوما.. والكل في انتظار ما ستسفر عنه نتائج اللجنتين.. الكبيرة والصغيرة في آن واحد.. وكل عام وأنتم والوطن بخير.

[email protected]