ويبقى الحال بدوري زين!

هيا الغامدي

TT

الخروج عن النص (العنترية) في ملاعب كرة القدم هي تلك الموضة القديمة الحديثة التي توجد في بعض الأحيان، المتحكم فيها ليست الأعصاب وحدها بقدر ما يكون ناتجا عن ظروف متراكمة (نفسية/انفعالية) داخل أو خارج الملعب، غير أنه (سوء سلوك وانضباطية)!

عنترية الملاعب المحلية لا تختلف عربيا أو عالميا في حيز خدش الروح التنافسية والمشهد الرياضي بالدراما السوداء لأناس أدمنوا الاستفزاز والمناطحة..!

لقاء العودة الذي ظفر به (الاتفاق) على (الاتحاد) حفل بحالات خروج عن النص يفترض أن تكون القرارات الانضباطية خلالها فاعلة ومؤثرة بحيث لا تتكرر! فأحيانا ما يحدث في الميدان يكون شرارة لما يشتعل في المدرجات من ردات فعل غير لائقة ولا متقبلة ممن يفترض بهم أن يكونوا (قدوة للشباب) كنجوم تحتذي بهم شرائح عدة بالمجتمع.. ولكن؟! فنيا وأدائيا وعلى واجهات عدة أستغرب أن يكون فريق بثقل وهيبة وقوة وحجم ومكانة الاتحاد ويبقى أسيرا للعصا السحرية التي يمتلكها تأثير (النجم الأوحد) حتى وإن كان الأبرز أو القائد الحركي.. أيا كان؟! غير أن المتابع البعيد يستطيع ربط تأثير هذا اللاعب على أداء ونتائج ونتاج الفريق ككل! وبرأيي هذا خطأ (فني/إداري) للفريق نفسه، والأمثلة كثيرة لتوضيح وجهة نظري بهذا الجانب..؟!

أتساءل: لماذا تربط بعض فرقنا مصيرها بتقلبات طقس اللاعب النجم (سلبا أو إيجابا)؟؟! مع التأكيد على أن الفريق لديه نجوم كُثر ولكن الغالب تأثير ذلك النجم! وحينما نتحدث عن الاتحاد فالأكيد أن المعني فيه «في الصيف ضيعت اللبن يا نور»!

فالخروج عن النص والعنترية لم يجني منهما فريقك سوى نزيف النقاط، القرارات الانضباطية، وفقدان المشاركة «بالديربي» أمام الأهلي و«الكلاسيكو» أمام الهلال، بوقت الفريق فيه بأمسّ الحاجة لقائده عطفا على حجم التأثير الكبير (فنيا ومعنويا) للاعب، والأكيد أن كثيرا من العقلاء (عاتبون) على نجمهم المؤثر بهذا الجانب.. ولكن إلى متى؟!

وبصراحة الاتحاد ومنذ فشله في الآسيوية مؤخرا ومن ثم فقدان الوصول لبطولة العالم المقبلة بات متأثرا وسيتأثر أكثر محليا خاصةً حينما نتحدث عن أهمية النقاط بدوري زين السعودي والتي تضيق بها الخانات بالصفوف الأمامية شيئا فشيئا في ظل مزاحمة الفريقين الأقرب (نقاطيا) للمقدمة الهلال والشباب وسيناريو صراعهما، تُرى كيف انتهى البارحة؟! ضمن بقائهما ببقعة أضواء (الأوتوجينيك) الذي أشتد كعادته بين الثلاثي وبشكل تكاد تنعدم فيه الرؤية لدى البقية عطفا على النتائج الأخيرة.. أتساءل هل ستبقى الأحوال كما هي الجولات المقبلة ضمن سلسلة حوارات (الاوتوجينيك) التي يبدو أنه لا يفهمها إلا... والأيام شواهد!؟

أجدني أقف بمعية الزملاء الذين تمنوا بل طالبوا بتفعيل فكرة المباريات الخيرية لصالح ذوي الضحايا المتضررين من السيول التي اجتاحت جدة الأيام الماضية! حكومتنا الرشيدة بدعم من خادم الحرمين الشريفين «حفظه المولى ونصره» أدت ما عليها ويفترض أن يكون دافعا لباقي الشركات والمؤسسات الكبرى، نتساءل أين الدور الإنساني الذي يفترض أن تلعبه «STC» أو «زين» أو «موبايلي» وتقديم خدمة للمجتمع بتوقيت كهذا سؤاااال؟!