حسام.. وحسام يقودان الأهلي والزمالك!

عادل عصام الدين

TT

بعد أن تدهورت نتائج فريق مصر «الثاني» الزمالك، الذي يعد المنافس التقليدي للأهلي، وعدم قدرة الزمالك على مجاراة منافسه «الأول»، حيث احتكر الأهلي معظم بطولات مصر في العقد الأخير وبات الأقوى حضورا على المستويين القاري والعالمي، اقتنعت إدارة الزمالك أخيرا بعدم جدوى استمرار المدرب «الأجنبي»، فقررت إسناد مهمة التدريب لنجم نجوم كرة القدم المصرية حسام حسن، الذي سبق أن لعب لعدة أندية مصرية، كما درب عدة أندية، قبل أن يستقر به المقام في نادي الزمالك، وهو النادي الذي شهد بروز حسام حسن ومشاركته في تحقيق الكثير من الإنجازات، وإن كانت أفضل سنوات حسام حسن مع توأمه إبراهيم حسن في صفوف الأهلي، وهو النادي الذي قدمهما وأبرزهما وجعلهما من أفضل النجوم في تاريخ الملاعب المصرية.

أصبح حسام حسن مدربا للزمالك بعد أن تعرضت إدارة النادي لضغوط قوية إثر النتائج الهزيلة هذا الموسم، حيث واصل النادي الكبير صاحب الشعبية الجارفة والذي يعد «الثاني» من ناحية الإنجازات والشعبية بعد الأهلي سلسلة إخفاقات في السنوات الأخيرة. وكان الأهلي قد أسند مهمة التدريب للاعب الأهلي السابق حسام البدري بعد رحيل البرتغالي جوزيه، وبذلك يقود كل من حسام.. وحسام قطبي كرة القدم المصرية. ويحاول حسام حسن بحال من خبرة وسمعة وشعبية انتشال الزمالك وإعادته للمنافسة، وإن كانت المهمة صعبة، والأمل صعب التحقيق هذا الموسم.

قرأت الصحف المصرية، وقد طرحت عدة أسماء تمتلك الخبرة والكفاءة لتدريب الزمالك، ومن أبرزها حسن شحاتة وطه بصري وفارق جعفر وحلمي طولان وأشرف قاسم وغيرهم. ومن يتابع كرة القدم المصرية يكتشف وجود عدم هائل من المدربين الوطنيين، وهم من نجوم الأندية المصرية المعتزلين خاصة نجوم الأهلي والزمالك، والحقيقة أن الأهلي والزمالك صدرا عددا كبيرا من نجومهما المعتزلين للأندية الأخرى في مجال التدريب.

لقد منح الأهلي والزمالك ثقتهما في المدرب الوطني، وفعلت ذلك أندية مصرية أخرى. والسؤال الكبير الذي أطرحه هنا: أين المدرب السعودي؟!

لقد اعتزل حسام حسن قبل فترة قصيرة جدا، ومع ذلك حقق نجاحا كبيرا إلى أن وصل إلى قيادة «ثاني» فرق الكرة المصرية.

أين هو المدرب السعودي الذي نجح في التدريب منذ أن اعتزل حسام حسن؟!

أين الأسماء «الثقيلة» في عالم التدريب في ملاعبنا؟!

عندما نعود لمدربي كرة القدم السعوديين سنجد أن أبرز الأسماء مثل خليل الزياني وناصر الجوهر وخالد القروني ومحمد الخراشي وبندر الجعيثن ويوسف خميس اعتزلوا منذ سنوات طويلة جدا.

هل يعقل أن تعجز أنديتنا عن تقديم أسماء وكفاءات في عالم التدريب كما يحدث في الشقيقة مصر؟!

تابعوا «استوديوهات» التحليل في قنوات التلفزيون المصري وستجدون الكم الهائل من المدربين المعتزلين والكفاءات الجيدة التي تمتلك براعة كبيرة في التحليل، ونجوما بارزين ومن المعتزلين نجحوا في التدريب في الملاعب المصرية.

أين نجومنا الكبار.. في مجال التحكيم والتدريب؟!!

لماذا عجزت أنديتنا عن تقديم اسم واحد على الأقل في السنوات الأخيرة نستطيع أن نقول إنه لا يقل كفاءة عن المدربين الذين نتعاقد معهم؟!

ما هي الأسباب التي تجعلنا نعجز عن الوصول إلى ما وصل إليه المدرب المصري؟!!!!

[email protected]