إصرار على التكرار!!

فيصل أبو اثنين

TT

مع بداية كل موسم رياضي تسمع وتقرأ عن تلك الصفقات الفنية والتدريبية المختارة بعناية وتدقيق, ولكن مع الدخول في معمعة التنافس تتكشف تلك الصفقات بسرعة البرق وتظهر الحقيقة المرة في ضعف الاختيار ورداءته، وتستمر المعاناة وكأن شيئا لم يكن. والضحية في تلك الاجتهادات المشجع العادي الذي يبني آمالا وطموحات على تلك الاختيارات ويمني النفس بموسم مختلف عن سابقيه يمحو آثار الحزن والبعد عن البطولات والمنافسات، ولكنه يعتاد على كلمات الاعتذار المهذبة وطلب الفرصة لتصحيح تلك الأخطاء, فالكرة السعودية أصبحت تعاني من تراجع المستوى على الرغم من تصاعد الصرف عليها، فاللاعب السعودي يتقاضى مقدمات تعتبر قياسية مقارنة بما يقدمه من نتائج، وكذلك المدربون الذين يتنقلون بين الأندية وكأنه لا يوجد غيرهم في هذا العالم، وكذلك اللاعبون الأجانب الذين لا يمكن أن يصنفوا كمحترفين إلا القلة منهم. فالمعاناة تزداد والهدر المالي مستمر والمحاسبة معدومة والضحية سمعة رياضة وأعصاب جماهير!! فمن المسؤول؟ فلو أخذنا أنديه الأهلي والاتفاق والقادسية والحزم لتأكد لدينا صحة تلك الافتراضات، فالبحث ما زال عن مدربين ولاعبين أجانب في وقت قصير للحاق بما تبقى من بطولات سعودية لا تنتهي من كثرتها!! وهذه الحالة مستمرة على مر المواسم الكروية السعودية ولن تنتهي حتى يكون هناك وعي رياضي من أصحاب القرار في الأندية السعودية بالاستعانة بأصحاب الخبرة والرأي في المشاركة في اتخاذ القرارات.

كما أن هناك حالة مشابهة ولكنها على عكس الحالات الماضية، فنادي الهلال مثلا يرتكب نفس الخطأ الذي عانى منه العام الماضي عندما أقيل مدربه وأبعد من البلاد وأصبح الفريق بعده عاجزا عن الخروج من تلك الحالة، فالمدرب يعتبر جزءا مهما من العمل، ولكن النجاح يرتبط بثلاثة عناصر مهمة هي: المدرب واللاعبون والإدارة، فأي نجاح يكون نجاحا جماعيا ولا يختص بطرف وحده, وما يحدث من ربط النجاح بالمدرب البلجيكي غيريتس وحده يعتبر خطأ متكررا, فهو يقدم عملا احترافيا كبيرا ولكنه ليس بغريب على فريق كالهلال.. لأن الهلال معتاد على الصدارة وعلى تحقيق البطولات، ولكن الاستمرار في تقديم المستويات الممتعة وتحقيق البطولات القارية واكتشاف المواهب الجديدة هي ما يبحث عنه أنصار نادي القرن ولكن دون ربطها بشخص بعينة لأنه معرض للظروف التي قد تغيبه ومن ثم نعود إلى نفس الأخطاء التي كنا نتحدث عنها.

بالزاجل

* لجنة المسابقات تبرر التوقفات بيوم الفيفا مع أنها تتجاوز المعقول والمتعارف عليه، والقادم مذهل!

* عندما يقول كاتب إن لجنة الانضباط تدار بالريموت كنترول ولا يحاسب على كلامه فهي لجنة مشبوهة، إما بإثبات صحة كلامه وإما بتسريح أعضائها وإما بمعاقبته وطرده.

* عندما أصبح الجميع يهاجم ويتلفظ دون رقيب ولا حسيب، ضاعت كرامة الحكام بين اللجان!

* يترقب الوسط الرياضي اللقاء المرتقب بين العملاقين لما فيه من متعة وإثارة على الرغم من الغيابات المؤثرة في الاتحاد، ولكن الكبار لهم متعتهم الخاصة.