بعد مباراة الاتحاد والأهلي الاخيرة ايقنت وآمنت ان الأخير لم يعد قادرا على مجاراة ومنافسة غريمه التقليدي سابقا لاسباب عدة أبرزها ان بونا شاسعا يبدو واضحا على الصعيد الفني بالنسبة للفريقين فضلا عن أن الفكر الاتحادي بدا أكثر إبهارا وتميزا من نظيره في الاهلي رغم كل المشاكل التي تعصف بالعميد على صعيد ادارته واعضاء شرفه وكذلك لاعبيه واعتقد ان النتائج الايجابية التي يحققها العميد في الفترة ما بين 1997 وحتى عامنا الجاري تؤكد ان هناك فارقا كبيرا بين عمل الادارتين على كافة الاصعدة.
بصراحة أكثر لا ينافس الاتحاد في الـ14 عاما الماضية سوى الهلال ولا ينافس هذين الناديين حاليا وتحديدا في السنوات السبع الماضية سوى الشباب ولا ينكر ذلك الا مكابر ومغالط للواقع وللحقائق ايضا..!
اقول هذا الرأي وسط المحاولات المتعددة من بعض النقاد الرياضيين الذين يحاولون بكل ما يملكون لاثبات حضور الاهلي والنصر على مستوى كرة القدم للفريق الأول ولكن الواقع في رأيي يبدو مريرا لكلا الفريقين مع احترامي التام للناديين فانا هنا أتحدث عن فكر كرة قدم يخص الفريق الاول وبطولاتهما ولا أتحدث عن العاب مختلفة او شعبية جماهير لأنه لا يمكن لي ولا لغيري ان يجرؤ في التقليل من ذلك وان فعلت فانا أغالط الواقع واحجب الحقائق ومن يستطيع في هذا الزمان ان يفعل ذلك فالارقام هي من تتحدث عن نفسها.
في الثمانينات الماضية كان النصر المنافس الاول للهلال وفي السبعينات وسيما أواخرها كان للاهلي حضور قوي وسط تواجد للازرق وفي التسعينات جاء الشباب بقوة في حضرة الهلال والاتحاد بكثرة وتواجد قليل للنصر والذي بدا يغيب عن الساحة منذ منتصف ذلك العقد إلى أن غاب تماما في الألفية الثالثة.
« كلاسيكو » السعودية الذي سيجرى بعد غد الخميس سيكون مختلفا في تقديري الشخصي وسيثبت للجميع ان البطلين الهلال والاتحاد هما الافضل بعد ان قدم الهلال والشباب لجماهير كرة القدم في بلادهما مباراة مثيرة وممتعة على الصعيد الفني والمعنوي اما لقاء بعد الغد فسيكون من نوع آخر فالهلال يريد الابتعاد بالصدارة وايقاف العميد عند نقاطه الحالية بينما يطمح الاتحاد في تأكيد قوته وانه لا يأبه أبدا بنقص لاعب او لاعبين حتى لو كان اللاعبان بحجم نور والشرميطي..!
قبل ان تبدأ مواجهة ديربي جدة كنت اقول للزملاء ان النقاط الثلاث لن تذهب للاهلي على اعتبار ان فارق التفكير والابداع والمهارة بلاشك ينصب في مصلحة ابناء العميد فكرا ولاعبين اما الاهلي فما عليه سوى الانتظار لسنوات لعل اكاديميته تجود بلاعبين مهرة وثقافتهم في الفوز كبيرة لا كما هو موجود في رؤوس لاعبي القلعة.
اعتذار أم خوف ..؟!
حينما عبر معلق القناة الرياضية السعودية حماد العنزي عن وجهة نظره واطلق على مباراة الهلال والشباب لقب ديربي الوسطى او الرياض بادر مسئولو القناة بالاعتذار للنصر ولجماهيره رغم ان ما قاله ورآه لم يكن سوى مجرد وجهة نظر لمعلق مباراة ..!
بقي ان اقول واتساءل هل اطلاق لقب ديربي الرياض على مباراة الهلال والشباب خطأ حتى وان كانت المعايير والاحصائيات تقف مع مثل هذا المسمى ..؟!