لمن ابتسمت القرعة؟!

عادل عصام الدين

TT

* في قرعة مجموعات فرق دوري أبطال آسيا للمحترفين لكرة القدم، جاء الاتحاد في المجموعة الثانية مع زوباهان الإيراني وبونيودكور الأوزبكي والفائز من ملحق تصفيات غرب آسيا.. وجاء الهلال في المجموعة الرابعة مع السد القطري والأهلي الإماراتي وميس الإيراني، وجاء الشباب في المجموعة الثالثة مع باختاكور الأوزبكي والعين الإماراتي وسباهان الإيراني، وجاء الأهلي في المجموعة الأولى مع الغرافة القطري والجزيرة الإماراتي والاستقلال الإيراني.

ومع أن «تقييم» أو تقويم المجموعات والحكم على «حظ» كل فريق سعودي متوقع من أي متابع فور انتهاء القرعة إلا أن أكثر ما أثار استغرابي أن القراءة و«التقييم» والحكم على قوة المجموعات وحظوظ الفرق السعودية اختلف بشكل ملحوظ وكبير بين صحيفة وأخرى، بين متابع وآخر.

لا أستغرب القراءة غير الدقيقة أو الحكم غير الدقيق من المشجع العادي لكن التباين في التقييم والاختلاف بين الصحافيين أثار استغرابي.

هناك من رأى أن الحظ ابتسم للاتحاد مثلا، في الوقت نفسه هناك من رأى أن مجموعتي الاتحاد والشباب هما الأصعب.

شخصياً.. أرى أن الاعتماد على «أسماء» الفرق وحده ليس كافياً لإصدار حكم دقيق لأن المستويات ليست ثابتة خاصة في القارة الآسيوية حيث تتعرض الفرق للتذبذب في المستوى. ولا أنسى أن ثمة وقتا طويلا يفصلنا بين القرعة وبداية المباريات ومن هنا يبدو الحكم صعباً بشكل عام.

التباين في الأداء وعدم دقة الحكم على مستويات الفرق يدل على نقص في المعلومات بلا أدنى شك.

على كل حال، فإن الفريق.. أي فريق لابد أن يكون مؤهلا ومهيأ لخوض المنافسة والسعي للتأهل والوصول إلى القمة بغض النظر عن قوة المجموعة. ثم إنني أرى أن ثمة تكافؤا بين كل المجموعات ولا يبدو لي أن ثمة «فارقا» كبيرا يبن فرق كل مجموعة، ولا أنسى أن أؤكد أن الفيصل في النهاية للعطاء وما أكثر الفرق التي خسرت رغم «الكفاءة» لأنها لم تستطع أن تعطي أو تؤدي على النحو المطلوب.

** موعدنا الليلة مع أهم مباريات كرة القدم السعودية.

مباراة الهلال والاتحاد... القطبان الأهم في السنوات الأخيرة.

يتفوق الهلال في مباراة اليوم بعامل الأرض والجمهور أولا.. من خلال الناحية العناصرية ثانياً في ظل الغيابات الاتحادية حيث يعاني الاتحاد من شلل واضح في خط المقدمة.

الحقيقة أن الاتحاد عانى من بداية الموسم بسبب غياب مهاجمه الأول.. «رأس الحربة» التقليدي نايف الهزازي، وازداد وضع الهجوم سوءاً بغياب المهاجم «الثاني» أمين الشرميطي.

أتوقع أن تكون كرة الهلال في مباراة اليوم «هجومية» في حين ستبنى استراتيجية الاتحاد على الجانب الدفاعي بسبب النقص.

هل يصمد الاتحاد؟!... وهل ينجح الهلال بالضغط الهجومي؟.. سؤالان يطرحهما كل من يريد أن يتابع مباراة اليوم.

مباراة الليلة.. ليست مثل كل مباريات الفريقين في السنوات الأخيرة!.

[email protected]