الآسيوية.. وفرقنا الأربع!!

هيا الغامدي

TT

بطموحات مختلفة استقبلت فرقنا الأربع المشاركة بدوري أبطال آسيا المقبل نتائج القرعة، فما بين رأي وآخر تفاوتت الآراء وانعقدت التوقعات وتواصلت التكهنات حول الحظوظ وطبيعة المنافسين، لكن المهم لنا (الإعداد) الجيد، الاستعداد الأمثل ومهمة فرقنا عمل دراسة وبحث حول كل فريق على حدة لتكوين انطباع متكامل للفرق المغمورة أو التي شهدت تطورا بأدائها!

برأيي أن مجموعتي الاتحاد والهلال (أهون) من المجموعتين اللتين تضمان الأهلي والشباب، وبالذات الأول الذي يعاني محليا من تدهور المستويات وتدني النتائج، ومع ذلك لست مع الآراء التي تطالب الفريق بالانسحاب المبكر خوفا من نتائج ثقيلة «تاريخية» تزيد الطين بلة، فبدلا من أن تطالبوا بالتنحي ادعموه وساندوه! باعتقادي أن مشكلة الأهلي إدارية ومن ثم فنية، جميعنا متألمون لوضع الأخضر، ولكن؟!

مجموعة الشباب (عن جد) حديدية العين الإماراتي وأصفهان الإيراني وبختاكور الأوزبكي ليست بالسهلة قاريا! غير أن هذا التوقيت يمثل للأبيض (تحدياً خاصاً)، فالفريق متكامل فنيا ومستقر تدريبيا ومنتعش دوريا ولديه عناصر قادرة على صنع الفارق، والأهم أنه كفريق متحرر من (الضغوط الإعلامية والجماهيرية) ودربه (خضر) أحسبه كذلك!

أما الاتحاد والهلال فعلى الرغم من الكم الهائل من النجوم لديهما (كتكامل عناصري) والنضج التدريبي والاستقرار الفني والتمرس، فإن لدى هذين الكبيرين (عيونا صحافية) لا ترحم! جماهير (لا تغفر الزلات) وثقافة فوز ضماء للبطولات القارية! الاتحاد بالنسخة السابقة مضى بعيدا وربما خانته الحظوظ وانتكس بآخر رمق من عمر البطولة التي أهدت اللقب لشرق آسيا ونقلته سريعا لمونديال الأندية الجاري حاليا بالجارة العزيزة (أبوظبي) ولكن؟!

(لكن) دائما ما تقرن بالمستقبل لتلافي الأخطاء أو لتبيانها، غير أنها بقاموس العقلاء تعني (غدا أجمل) ولكي يكتمل الجمال لفرقنا الأربع التي يفترض أن ننظر لها (بمنظار الوطن) فيجب أن يكون الإعداد لها من الآن؟! كفانا (سقوطا) هبوطا وانحدارا وكل الطرق تؤدي لخروج مبكر أو مفاجئ من البطولة!

المهام المطلوبة ليست فنية فحسب، بل هي إدارية وإعلامية وجماهيرية أيضا الكل منظومة متكاملة! الفرص متاحة ومتوفرة وبالذات ونحن نخطب ود القارة بأربع لغات سعودية، ونرى العالم (بأربع عيون) يفترض بها تركيزا عاليا على اللقب نثق بحسن تخطيطها وبأهمية وضعها لاستراتيجية الحصول على اللقب الآسيوي الذي يمهد لمقعد ثابت بالمونديال!

افتتاحية (عربية) أم.. وداعية مبكرة!

لم تكتمل فرحتنا بإقامة مونديال الأندية بأبوظبي ومشاركة (أهلي دبي) ممثلا للعرب، لتتزامن الافتتاحية مع خروج المضيف من أمام أوكلاند النيوزيلندي المتواضع فنيا قياسا للبقية، وبالتالي هي مشاركة مخيبة للآمال، فمستويات الأهلي محليا لم تكن تؤهله لترك أثرا إيجابيا ببطولة عالمية كهذه! وعلى الرغم من النجاح التنظيمي لانطلاقة الحدث الكبير لأول مرة بعاصمة عربية فإن التساؤل هنا كيف ستواجه اللجنة المنظمة الغياب ـ التجاهل ـ الجماهيري المتوقع بعد خروج ممثل العرب من الدور الأول، وخاصة أنه صاحب الأرض؟! بخلاف المباريات التي بطرفها «برشلونة» عطفا على شعبيته الجارفة بالمنطقة؟!

[email protected]