لأنه الهلال!!

أحمد صادق دياب

TT

* من حقنا أن نفرح وأن نبتهل بالشكر للخالق العظيم على عودة صاحب السمو الملكي ولي العهد معافاً وبصحة كبيرة.. إنها بالفعل الفرحة الكبيرة التي عاشها كل السعوديين على كافة المستويات، و توجها القرار الكبير للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بهذا العفو الذي أبهج وأسعد الكثيرين.. فأهلاً بسلطان الخير وعضد قائد المسيرة الكبير.

* توحدت القلوب والألسن في الشكر و الثناء لله عز وجل و هم يرون أبن الوطن البار يعود من جديد ليواصل مسئولياته الكبيرة، والابتسامة التي تعودنا على رؤيتها لتزرع فينا الأمل بأن مستقبل بلادنا بخير.

* تفننت العديد من الصفحات الرياضية في تحليل ووصف خسارة الاتحاد من الهلال و بالخمسة، حتى الصفحات التي ينسبها البعض للفريق الأزرق، تحدثت عن أسباب الخسارة، و لكني قليلاً ما قرأت كلاماً واقعياً يؤكد أن الهلال كان في يومه، وأنه كان الفريق الذي تمكن من اغتنام كل الفرص التي أتيحت أمامه بينما عجز الاتحاديون عن فعل ذات الشيء. حللوا خسارة الاتحاد ونسوا عوامل التفوق التي منحت الهلال نتيجة المباراة. الهلال كان مميزاً في نقل الهجمة وسرعة التنفيذ بينما كان البطء هو السمة الكبيرة التي طغت على أداء الاتحاد.

* يخطى من يعتقد أن الهلال قد ضمن بطولة الدوري من الآن، فالمشوار لم ينقضي منه سوى نصفه، و هو ما أكده رئيس الهلال نفسه، و رغم ذلك تعالت الكثير من الأصوات منطلقة بتشنج من أن البطولة حتماً هلالية، و لكن التجارب علمتنا أن الدوري مثل أي مباراة في كرة القدم يمكن أن تتغير مواقع الفائزين في لحظات.

* لم يعد لدينا من حديث إلا التحكيم، ولم نعد نسمع أو نقرأ سوى احتجاج و تذمر وسخط على هذا القطاع. تحدث الكثيرون عن معاناتهم مع التحكيم و تظلموا كثيراً وحددوا الأخطاء، و لم يتحدث أحد عن الحلول التي يمكن أن تخرجنا من عنق الزجاجة التي وضعنا أنفسنا بها.. وأعتقد أن أولها لابد وأن يكون دراسة مستفيضة لأوضاع مكافآت الحكام، ومدى ملائمتها لم يبذلون من جهد.

* نعيش حياتنا ونحن نحمل همومنا أثقالاً على أكتافنا، نحاول أن نكمل المشوار ونخفف من الحمل الذي يعطل خطواتنا، ومن خلال هذه المحاولات نحقق أحلامنا.. لن نستطيع أن نلقي بكل الحمل دفعة واحدة، فعلينا أن نعالج كل حمل على حدة، ولكننا، بالتذمر بلا عمل، نزيد من حجم الأحمال على الطريق.

* ما يفرق بيننا هو مدى قدرتنا على تحمل عبء ما نحمل، وكيف نتعامل معه.

* فيلسوف صيني يقول «لا يمكن أن تنجح في كل المناسبات، و لا يمكن أن تفشل دائماً، لذا عليك أن لا تبالغ في ردة فعلك في الحالتين»...