خروج الاتحاد من «السباق»!

عادل عصام الدين

TT

* توقعت أن يعاني الاتحاد بعد المباراة النهائية في البطولة الآسيوية.

* التراجع طبيعي ومتوقع سواء في حالة الفوز أو الخسارة.

فوز الفريق بالكأس يدخله مرحلة الاسترخاء، والخسارة تدخله مرحلة الصدمة والإحباط.

ولأن الاتحاد خسر المباراة النهائية في وقت كان الكثيرون يتوقعون فيه فوزه بالبطولة فقد كان من الطبيعي أن تلقي الخسارة الآسيوية بظلالها على حضور الفريق حاليا.

لم يكن الاتحاد سيئا، والحقيقة أنه قدم عروضا جيدة، إلا أنه لم يكن محظوظا، فقد واجه فرقا صعبة.

عانى من التحكيم في مباراة الاتفاق، ولم يحالفه الحظ في مباراة الشباب وجاء السقوط الرهيب في الشوط الثاني أمام الهلال علما أن الاتحاد كان في أفضل حالاته في نصف الساعة الأولى من المباراة.

خمسة الهلال دمرت الاتحاد وشعر اللاعبون أن البطولة خرجت من بين أيديهم فكان التعادل مع الفتح وأظن أن النتائج السيئة لن تتوقف عند مباراة الفتح الأخيرة.

إمكانات الاتحاد الفنية في واقع الأمر جيدة إلا أن تداعيات الخسارة الآسيوية علاوة على ما يحدث داخل البيت الاتحادي وضعا الاتحاد في مهبّ الريح.

مشكلة الاتحاد باتت مشكلتين، لم تقتصر المعاناة على فقدان التوازن وانخفاض الروح المعنوية، بل إن ما يسمعه الجميع حول الخلافات المحيطة بالنادي ومحاولات إعاقة عمل الإدارة الحالية زاد الطين بله.

لقد خرج الاتحاد من سباق الدوري الذي اعتقد أنه سينحصر بين الهلال والشباب.

بطولة الدوري أصبحت خارج الحسابات لكن المسألة الأهم بالنسبة إلى الاتحاد الآن تتمثل في ضرورة إنقاذ النادي وتصحيح مساره وإعادة «الروح» والهيبة إلى الفريق. هي ليست مهمة صعبة لو كانت المعاناة فنية فقط، لكن المشكلة في الاتحاد امتدت إلى الجانب الإداري وبالتالي تفاقمت الأوضاع وساء الحال وباتت المهمة صعبة للغاية، إلا إن اتحد الاتحاديون ورموا خلافاتهم جانبا.

الاتحاديون اختاروا رئيسا مؤهلا ومناسبا، لكن النادي تعرض لهزة، بل هي أزمة كبيرة تحتاج إلى إدارة.

إدارة الأزمة تحتاج إلى قيادة، وقبل ذلك يحتاج الاتحاد إلى «الاتحاد» والابتعاد عن الأنانية والانتقام والأهواء والمصالح الشخصية.

الحل الاتحادي الوحيد يكمن في اجتماع «شرفي» كبير لوقف هذا التدهور الخطير.

لا حل أمام الاتحاد إلا بوقوف الأمير خالد بن فهد والداعم وأسعد عبد الكريم ومنصور البلوي وأحمد فتيحي مع الإدارة الحالية التي يقودها الكفء والمؤهل خالد المرزوقي.

العميد أمام مفترق طرق.. والإنقاذ بيد من كانوا وراء بطولاته في السنوات الأخيرة وعلى رأسهم الأمير خالد بن فهد والداعم ومنصور البلوي.

[email protected]