براعة «نواف بن فيصل»

عبد الرزاق أبو داود

TT

الأسبوع الماضي كانت انطلاقة فريق العمل الذي اختارته القيادة الرياضية السعودية لدراسة تطوير المنتخبات السعودية لكرة القدم برئاسة الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وبمشاركة فريقين متخصصين من إنجلترا وفرنسا، ونخبة من خبراء ومدربي وأساتذة الرياضة والتربية الرياضية السعوديين.

كان الاستقبال وتوفير كل ما هو مطلوب ممتاز من إدارة مكتب سمو نائب الرئيس العام وسكرتارية فريق العمل، ناهيك عن الدور الكبير الذي قام به الأستاذ سعود العبد العزيز وكيل الرئيس العام والأستاذ محمد أبو عمير مدير مكتب نائب الرئيس العام والإخوة المعنيين كافة بالأمر فلهم جزيل الشكر والتحية.

حضر أعضاء فريق العمل.. وجرت مناقشات جانبية ومباشرة.. وثلاثة اجتماعات ماراثونية، وحضر الفريقان الإنجليزي والفرنسي اللذان يضمان مجموعة ممتازة من خبراء صناعة كرة القدم.. وكان التفاعل المبدئي واعدا.

الاجتماع الأول الذي جرى، بعد أن تم التعارف بين الأعضاء، كان مثمرا وأعطى فكرة جيدة عن أهداف ومحاور العمل التي تم الاتفاق عليها بناء على مقترحات ممتازة أعدت بتوجيه من سمو نائب الرئيس العام وتوجيهات سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد مناقشتها بعمق مع الخبراء الأجانب.

حماس وتفاعل أعضاء فريق العمل السعودي كان يميل إلى الترقب والانتظار والتساؤل في البداية.. ولكنه سرعان ما تحول إلى إدراك المهام الحقيقة المحددة للفريق خاصة بعد أن قام سمو الأمير نواف بن فيصل.. بكل أريحية وصبر وحنكة بإعطاء كل عضو فرصة للمشاركة وإبداء مرئياته وأطروحاته، ثم يعلق عليها سموه أو يحيلها للخبراء الأجانب في جو ودي رائع سعدنا به جميعا.

أتصور أن فريق العمل بقيادة الأمير نواف بن فيصل.. وقدرته الرائعة على إدارة الحوار وثقافته الرياضية والعلمية والعامة الواسعة تجبرنا على القول إن هناك: عملا مختلفا قد انطلق لتطوير كرة القدم السعودية؛ منتخبات وأندية، نظرا لترابط الطرفين.

الخبراء الإنجليز والفرنسيون وجهوا وأجابوا عن العديد من الأسئلة والطروحات.. وكذلك الإخوة في الجانب السعودي.. ويبدو أن النتيجة ستكون مؤثرة إن شاء الله تعالى بتعاون وتكاتف ومساندة الأندية والجهات المعنية الأخرى.

التفاعل الإعلامي السعودي مع انطلاقة عمل الفريق كانت حذرة.. ومتحفظة بعض الشيء.. ولكن الأمير نواف بن فيصل وببراعة بدد مثل هذا الانطباع من خلال المؤتمر الصحافي الذي أظهر فيه كثيرا من خطوط ومحاور وأهداف العمل الذي سيسلكه الفريق ولجانه المختلفة.

الأستاذ محمد سعيد أبو عمير كان شعلة من النشاط والتفاعل والدقة في تنظيم وتحضير وإطلاق عمل الفريق التطويري الجديد، من خلال تفانيه وعمله وتواصله ومساندة العاملين معه، فله والعاملين معه جزيل الشكر والتقدير.

فريق عمل تطوير المنتخبات الكروية السعودية بمكوناته وتوجهاته كافة يحتاج إلى دعم الإعلام الرياضي والأندية وشرائح المهتمين بكرة القدم السعودية من دون تفريط أو إفراط في التمني والتوقعات في كلا الاتجاهين.

تشكيل فريق العمل في حد ذاته يعتبر نقطة تطويرية مهمة.. صاغها وبلورها «نواف بن فيصل» بتوجهات ومتابعة وموافقة ودعم سمو الأمير سلطان بن فهد، وبالتالي فهي بحاجة إلى تفاعل كل الأطراف عن طريق اللقاءات المباشرة أو من خلال الموقع التفاعلي للفريق على شبكة الإنترنت الذي أنشأته سكرتارية الفريق، أو من خلال الاتصال المباشر، وقد أكد الأمير نواف بن فيصل أن كل الآراء والمقترحات سيتم دراستها والاهتمام بها في كل ما من شأنه تطوير المنتخبات السعودية وكرة القدم بالأندية والفئات السنية خاصة.

شكرا «سلطان الرياضة السعودية».. شكرا «نواف بن فيصل» فقد أثبت ببراعة لم تدهشني كثيرا أن هذا «الشبل من ذاك الأسد رحمه الله تعالى». بالتوفيق إن شاء الله تعالى.. ونرجو ألا يستعجل البعض الحكم من الآن.. لننتظر.. ونراقب.. ونساند.. ونقترح.. وننتقد.. وسوف نرى النتائج فيما بعد.. ومن ثم يمكن الإضافة إليها وانتقادها وتقويمها وتقديم مقترحات بناءة بشأنها.