مصائب العميد فوائد!

مسلي آل معمر

TT

أخيرا اكتشف الاتحاديون أن مدربهم ولاعبيهم الأجانب ونجومهم السعوديين وإدارتهم المنتخبة جميعا لا يصلحون، اقتنعوا بهذا الأمر وهم الذين سطروا المعلقات في كل هذه الأسماء بعد الانتصار التاريخي على ناغويا الياباني بنصف درزن والوصول إلى النهائي القاري، لكنهم لم يتنبهوا إلى أن خسارة لقب مهم مثل لقب بطل آسيا يتطلب الخضوع إلى نقاهة نفسية لفترة من الزمن للتخلص من الآثار، المدرب هو المدرب واللاعبون هم اللاعبون والأجانب هم الأجانب والرئيس هو طبيب القلوب، لم يتغير شيء، كل ما تغير هو المعنويات التي وصلت إلى قمتها بالوصول إلى نهائي آسيا ثم هبطت إلى الحضيض بالتعثر أمام الاتفاق والفتح، وبودي أن يتنبه العزيز جدا خالد المرزوقي (طيب القلب وطبيبه) أن المسألة هي مسألة استقرار يحتاج إليها النادي، ولكي تخلق الاستقرار يجب ألا تحرص على إرضاء معارضي الخارج إذا كان هذا الأمر سيفتح عليك جبهات في الداخل، فالعميد حقق الألقاب في وجود معارضي الخارج لكنه لن يحصدها إطلاقا إذا لم يكن أبناء البيت الاتحادي على قلب واحد، وليعلم الاتحاديون أن أكبر المستفيدين من الوضع الحالي للعميد هم من يتظاهرون بمناصرة الإدارة الحالية من خارج نادي الاتحاد، فمن يريد أن يدعم إدارة الدكتور لا يمكن أن يستفز الاتحاديين المؤثرين ليدخل الإدارة الحالية في إشكالات معهم، وما أخشاه هو أن تكون مناصرة إدارة المرزوقي من أجل خلق صدام اتحادي – اتحادي يكون المنافسون هم المستفيد الأول منه، كذلك قد يكون التأييد القوي الذي يجده خالد البلطان حول تصريحاته تجاه ناديي النصر والأهلي من أجل إشغاله عن فريقه بجدليات خسائرها أكبر من مكاسبها، وأظن أن البلطان كان ذكيا وموفقا حينما طلب إسناد جميع مباريات فريقه إلى حكام أجانب، لكنه جانبه التوفيق حينما فتح على ناديه جبهات خارجية بتصريحاته، وأدخل أبرز لاعبيه (أبناء عطيف) في دائرة الأخذ والرد مع الدخول إلى مرحلة مهمة من منافسات الدوري، أي في الوقت الذي يجب أن يكون فيه اللاعبان بعيدين جدا عن أي مؤثرات خارجية قد تشتت الذهن، لذا ومن خلال كل المعطيات السابقة يتضح أن المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم قد تقتصر على فريق واحد، بعد أن كانت مقتصرة في العام الماضي على فريقين فقط والعام قبل الماضي على ثلاثة فرق!