خصصت مجلة «الأهرام الرياضي» المصرية عدة صفحات لمناقشة أوضاع نادي الزمالك التي لا تسر جماهير النادي المصري العريق ولا محبيه في كافة أنحاء العالم العربي.
فريق الزمالك لكرة القدم بات خارج المنافسة منذ عدة سنوات متخلفاً عن منافسه التقليدي الكبير الأهلي، بات الفارق كبيراً بين الأهلي والزمالك. في عدد الانتصارات والبطولات.
باختصار. لم يعد الزمالك كما كان ولذلك فقدت المنافسات المصرية إثارتها وحلاوتها في ظل الانحسار الزملكاوي.
لكن الحوار الذي أجري مع رئيس نادي الزمالك السابق الدكتور كمال درويش وهو أكاديمي معروف في مجال التربية البدنية والذي حقق 16 بطولة ابان رئاسته للنادي لفت انتباهي.
هاجم كمال درويش.. الرئيس الحالي للزمالك ممدوح عباس ورأى أنه سبب تدهور النادي المصري رغم الملايين التي يصرفها الرئيس الزملكاوي الثري.
يقول كمال درويش ان مشكلة الزمالك تتمثل في التدخل في عمل الأجهزة الفنية على نحو مبالغ. بتدخل الرئيس في كل صغيرة وكبيرة. وعن المال يؤكد كمال درويش ان يؤدي إلى الهلاك «فالفكر والتخطيط يجلبان المال وليس العكس» فالمال لا يعني الإغداق على اللاعبين بدون حساب فالتدليل يؤدي إلى نتائج عكسية ولاعبو الزمالك الحاليون أفسدهم المال الذي كان يوزع عليهم دون حساب. فالمال مكافأة للمجتهد وليس للفاشل.
و «الرئيس الحالي للزمالك يستخدم المال في تلميع نفسه فقط والوصول للكرسي».
ويضيف كمال درويش ان الرئيس الحالي «يتعامل مع الكرسي وكأنه ديكور للوجاهة الاجتماعية مما انعكس بالسلب على اللاعبين والأجهزة الفنية فسادت اللا مبالاة وأصبحت الانهزامية مسيطرة على الفريق...».
قرأت الحوار مع كمال درويش بالأمس.. ثم فوجئت بالعنوان الذي اختاره الزميل موفق النويصر «الملايين وحدها لا تدير الأندية».
كمال درويش يتحدث عن الزمالك.. وفي ذات الوقت يتحدث موفق النويصر عن الاتحاد والنصر.
نعم.. المال وحده «رغم أهميته الكبيرة» لا يحقق البطولات.
الفكر مهم جداً.. والتخطيط مهم جداً.. والمال مهم أيضاً.
اختم بالقول إن مشكلة معظم أنديتنا تكمن في تدخل «الكبار» في كل التفاصيل، وحب «المنظرة» أي الاستعراض كما يقول رئيس الزمالك السابق.. وأخيراً اعتقاد البعض أن المال وحده هو كل شيء.
نعم... الفكر والتخطيط يجلبان المال وليس العكس.