وفاء.. إعارة.. بناء.. هدم!

صالح بن علي الحمادي

TT

جيدة تلك المبادرات التكريمية لنجوم الكرة السعودية، متى ابتعدت عن «الصبغة المادية» الصرفة لمن يحظون بالتكريم.. ولعل مهرجاني تكريم حمزة إدريس ونواف التمياط يكونان آخر المهرجانات المادية!.

من باب الوفاء.. على الطرفين الإيفاء بذلك.. كيف؟!

مثلما النادي مطالب بتكريم المعتزلين بما هو لائق بما قدموه لأنديتهم ومنتخبات بلادهم.. هؤلاء اللاعبون «أيضا» للوطن.. ممثلا بالنادي واتحاد الكرة.. حق عليهم بالاستمرار بالتواصل والإسهام.. بما هم أهل له.. من فكر.. تدريبي.. إداري.. توجيهي.. إشرافي.. لجاني.. أو خلافه!.. نعم.. كل من يملك القدرة على إفادة ناديه واتحاد بلاده عليه مسؤولية.. وألا تنقطع علاقته بمجتمعه الرياضي بمجرد أن يكرم بالملايين!.

ليس النجوم الكبار فحسب.. بل إن التكافل الاجتماعي يحتم على الأندية كبيرها قبل صغيرها الالتفات نحو كل من خدم النادي ثم انزوى خلف الأضواء، وأجبرته ظروف الحياة «والأقدار» على الحاجة.. مساعدته واجب اجتماعي لا منة فيه.. أما إيفاء منسوبين سابقين حقوقهم، فهذا (والله) من الديون الواجبة، وكل من يخاف الله سيؤديها.. وهنا لا ننسى أن نشيد ببادرة رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبد العزيز وفق ما قرأنا في الصحف أخيرا!.

عقلاء الأندية لا يمكن أن نتقبل منهم قتل (لاعبين) النادي ليس في حاجة لهم، بالحرمان من الانتقال إلى ناد آخر.. سواء كان ذلك (نهائيا) أو بنظام الإعارة.. ولكن في المقابل على اللاعبين احترام توجهات الإدارات وتوجيهات الفنيين لهم.. فضلا عن زملائهم اللاعبين.. كي يبقوا كبارا في نظر الجميع.. ومتى رغبوا بالفرصة في مكان (ناد) آخر «هب» الجميع لعونهم!.

وبالمناسبة وفي ذات الإطار.. في جميع الأندية (إلا من رحم ربي) أدوات بناء يقابلها «معاول» هدم مع الأسف؟!.

فهل بلغ الفساد الإداري مثل هذا المدى؟

هذا ما لا نتمناه!.. قرأنا وسمعنا عنه، ولكن حتى اليوم ما شفناه.. لا لعدم وجوده.. بل ربما لأننا لسنا قريبين (كما يجب) من الأندية حد الاطلاع.

غير السار أن يصبح بيننا من يرى الباطل حقا.. ويتجاهل الحق لأنه مع من لا يطيق.. ولو لزم الأمر لقبل بتغفيل نفسه والكذب عليها، حتى لا يقر بتفوق المنافسين.. وهنا لن نقول سوى يا أمان الخائفين ارحمنا برحمتك يا معين.. وأر الجميع الحق حقا ووفقهم لاتباعه، واصرفهم عن الباطل أنت القادر وحدك لا سواك.

موسميات

* متى انتصر المخربون على المصلحين في مجتمعنا الرياضي العربي الكبير.. فعلى الرياضة وشبابها السلام!.

* معارك المستقبل.. اتصالاتية إعلامية.. رياضية.. كروية شبابية.. فمن ذا الذي استوعب ذلك وخطط له؟

* الإداريون الناجحون.. هم الذين يخططون ويعملون أكثر مما يتحدثون.. أما من كثر (هرجه) فسيكثر «لغطه»!

* تكلفة حكم الساحة الأجنبي (الإجمالية) في مباراة واحدة (قد) تتجاوز ما يتقاضاه الحكم المحلي في جميع مباريات الدوري!!.

* صدارة طائي حائل لشباب الممتاز متى تواصلت بعناصر محلية.. على لجنة المنتخبات السنية تدارس كيف يحدث ذلك!.. وما هي الآليات والسبل الفنية والإدارية!.

* لماذا لا تحرص لجنة الخبراء على الاجتماع بمدربي الأندية الممتازة أو على الأقل المستقر منهم والمستمر لفترة موسم وأكثر للاستنارة بآرائهم وتنويرهم بما هم ساعون نحوه على المدى القصير قبل الطويل.. أم الأمر سري.. وللغاية؟!.

[email protected]