حاكموا هذا الرجل

مسلي آل معمر

TT

في بعض الأحيان تتمنى أن يكون ظنك في الشخص الذي تثق به، أو تحمل عنه انطباعا جيدا، تتمنى ألا يكون هذا الظن في محله، خصوصا إذا ما ارتبط الأمر بمصلحة عامة، ورأيت أنه من الأجدى أن تغض النظر عن موقفك من الأشخاص مقابل هذه المصلحة، وصالح الطريقي الزميل والصديق من الأشخاص الذين أثق بهم وأحسن الظن فيهم، لكنني في هذه المرة أتمنى ألا يكون صادقا فيما قال، لأن ما قاله يعتبر أمرا في غاية الخطورة.

كتب صالح في موقع «سوبر» مقالا يقول فيه إنه قابل عضوا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وسأله عن تطبيقنا لشروط الاتحاد الآسيوي، وخاصة الشرط الذي ينص على تحويل الأندية الرياضية إلى كيانات تجارية تحت نظام البلد، أي تحويلها إلى ملكية أفراد أو شركات. كتب الطريقي ما نصه: «فوجئت بإجابة المسؤول الآسيوي، عندما أكد أن أوراق الدوري السعودي اكتملت، وأن الأندية أصبح لها سجلات تجارية، أو هي تحولت إلى القطاع الخاص». إلى هنا تقريبا انتهى الكلام المثير للجدل، ولم أستوعب الموضوع تماما، فهل يوجه مسؤول الاتحاد الآسيوي اتهامات وافتراءات غير صحيحة تجاه الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ أم أن الزميل الطريقي نقل الكلام بشكل غير دقيق أو غالط الحقيقة؟ أم أن هذا الكلام صحيح، وأننا قدمنا سجلات تجارية، وقلنا إن الأندية مخصخصة، والجميع يعرفون أن الأندية السعودية لا تزال من أملاك الدولة وأننا لم نقطع أي خطوة في هذا المشوار؟

أعتقد أن هذه الادعاءات إذا ما كانت صحيحة، فإن الأمر خطير جدا جدا، وفوق خطورة هذا التصرف، فهو يعتبر إشارة واضحة إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تفكر إطلاقا في خصخصة الأندية، ولجأت إلى هذا الحل بعد أن وضعت في مأزق الاشتراطات الصادرة من الاتحاد الآسيوي، والتي إذا لم تطبق فإن الاتحاد الآسيوي سيمنع الأندية والمنتخبات السعودية من المشاركة، قضية كهذه أظن أنها جديرة بالاهتمام الإعلامي وربما تحتاج إلى تحقيق صحافي لمعرفة أين الخطأ، هل هو صادر من مسؤول الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أم من صالح الطريقي أم من هيئة دوري المحترفين؟ وكل عام ونحن بخير ومحترفون!