سألني ناقد رياضي عريق قبل أيام عن رأيي في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، الذي انتخب مؤخرا دون أن يكون لأي إعلامي رياضي سعودي أو حتى للمؤسسات الصحافية السعودية الرياضية دور في اختيار من تراه مرشحا لها في هذا الاتحاد أو حتى رئيسا لهذا الكيان الذي لم يجد نفسه بعد.
منذ أن عرفت هذا الاتحاد لم أسمع أنه كرم عمالقة الصحافة الرياضية السعودية بدءا بتركي الناصر السديري وصالح العلي الحمادي ومساعد العصيمي ومرورا بفوزي خياط ومحمد الدويش وسعد المهدي وعادل عصام الدين.. وانتهاء بمنصور البدر وغيره من الصحافيين والنقاد الكبار.. ليس ذلك فقط بل إنني لم أسمع عن خضوع صحافيين سعوديين لخوض دورات صحافية تدريبية أو ندوات تثقيفية إعلامية من هذا الاتحاد، رغم أن الأخير دائما ما يردد أن هناك دورات كثيرة أقامها في السنوات الأخيرة!
أعتقد أنه حان الوقت المناسب بالنسبة لنا كصحافيين سعوديين رياضيين أن نتوحد لإشهار اتحاد صحافي رياضي سعودي «رابطة صحافيين رياضيين» يكون هو الممثل لنا في كل الهيئات والمنظمات ذات العلاقة بدلا من أن تقوم جهة حكومية بممارسة دور في رأيي يفترض أن لا تقوم به، وأجزم أن لديها من البرامج والأنشطة التي تعنى بها أكثر من متابعة تطورات الإعلام الرياضي الذي يجب أن يكون له أهله وشأنه!
التحقت بالصحافة الرياضية منذ 13 عاما، وقد تزيد قليلا، لكن لم يسبق لي أن التحقت بأي دورة تخص الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وللتاريخ، فقط أقول إن هذا الدور قام به الاتحاد العربي لكرة القدم في فترات متعددة طوال السنوات الماضية ونجح فيه بعد أن «نام» الاتحاد العربي للصحافة الرياضية و«شبع» نوما عن ممارسة دوره في التطوير والتثقيف الإعلامي الرياضي.
إن تكريم رمز من رموز الإعلام الرياضي من قبل هذا الاتحاد لمرة أو لمرتين لا يعني أنه يسير في الطريق الصحيح، وحينما كتبت قبل سنوات منتقدا اتحاد عصام عبد المنعم كنت أتوقع أن يكون اتحادا جميل البداية لعالم صحافي رياضي أفضل، ولكن وللحقيقة وللتاريخ فالأمور تسير كما كانت في القاهرة، حيث المجاملات والمحسوبيات وتجاهل الرموز وصناع الإعلام الرياضي هنا وهناك..
ربما «يغضب» المعنيون بهذا النقد وهذا الرأي، ولكنه يجب أن يكون، وعليهم أن يدركوا أن تقديرهم في قلوبنا كبير..
ختاما حانت الساعة لأن تتخلى إدارة الإعلام والنشر في رعاية الشباب عن دورها الذي كانت تقوم به طوال العقود الثلاثة الماضية بالنسبة لوجودها في المنظمات الصحافية الرياضية إقليميا وقاريا ودوليا، وحانت الساعة في رأيي لنعمل على تأسيس اتحاد سعودي رياضي صحافي مستقل يكون عونا وعينا على رياضتنا لتطويرها والمساعدة للارتقاء بها، وليكون له حضوره ومرشحوه في كل الهيئات ذات الصلة.. رأيكم يا سادة يا كرام.
النصح بين الملأ تقريع؟!
قال لي ألم تعلم أن النصح بين الملأ تقريع؟ فقلت له ذلك ليس صحيحا في كل الأوقات.. يا هذا لقد مللنا من النصح في الظلمة.