الكوارث الخفية!!

فيصل أبو اثنين

TT

ربما تكون كارثة جدة هي الحقيقة التي جعلت الكثيرين يطلعون على الحقائق الغائبة والمغيبة والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء رحمهم الله وجعلتهم يطالبون بمحاسبة المقصرين والمتخاذلين في أداء مهامهم ومسؤولياتهم بعد التوجيه الملكي الكريم بمحاسبة كل المشاركين فيها دون استثناء، ولكن الأهم هو كمية الكوارث التي لم تظهر على السطح حتى الآن ولم يحن الوقت لاكتشافها وافتضاح أمرها فمثلا بعد كارثة جدة نشبت معركة إعلامية بين أمين المنطقة الشرقية وبين قائد الدفاع المدني كل يتهم الثاني بالتقصير في عمله ونحن ننتظر حتى تقع الكارثة.. كما أن الأخطاء الطبية في تزايد ودون محاسبة.. كما أن وزارة التجارة تقر رفع الأسعار على المواطنين دون محاسبة التجار أو معاقبتهم.. وقس على ذلك باقي القطاعات الأخرى والمتنوعة والتي تحتاج لمؤلفات وكتب حتى تحصى المآسي فيها، كما أن الكوارث الفكرية التي لم تكتشف أشد خطرا من الكوارث الأخرى فعلى سبيل المثال خرج علينا أحد أعضاء مجلس الشورى بقوله إن الإعلام ضخم من سيول جده وهوّل من الكارثة!!

وربما تناسى هذا العضو الذي مع الأسف يمثل الضحايا الذين ماتوا أن الإعلام أيضا قد كشف مستوى تفكيره وقدرته على حفظ حقوق المواطنين.. كما أن أحد أعضاء مجلس الشورى والذي سبق أن كان أحد رؤساء الأندية قد طلب من اللاعبين أن يقبلوا رأسه بعد كل هدف!! فماذا سيطلب من المواطنين بعد كل قرار.. كما أن الوسط الرياضي لا يخلو من تلك العقليات الكوارثية التي تؤجج التعصب وتنثر الفوضى بالتصريحات الاستفزازية والتي تقلل من الخصوم وتصفهم بالجهل والتخلف وهم مع الأسف في تكاثر وتنوع دون محاسبة أو ردع.

ولكن هذا الزمن هو مصداق لم أخبرنا به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عندما قال: «سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة.. قيل: من الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة».

بالزاجل

<يستحق النجم الكبير نواف التمياط من الجميع الحضور في يوم اعتزاله فهو نجم جمع الخلق والمستوى الرائع، مقرونا بنتائج وإنجازات شخصية وجماعية فريدة. فكل التوفيق والأماني له بحياة سعيدة وموفقة بمشيئة الله.

< هل يعقل أن يصرح رئيس لجنة الحكام لقناة تطالب بإقالة اتحاده؟!

< مباراة القمة القادمة بين الهلال والنصر يمكن أن نطلق عليها «القمة الصوتية والتاريخية» لأن الحاضر لا يوحي بوجود منافسة.

< إن اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بحذافيرها أهم من المقاطعة الاقتصادية، فليس المهم أن تقاطع وأنت لا تصلي؟ أو تقاطع وأنت تغش؟ أو تقاطع وأنت تخون؟ أو تقاطع وأنت تأكل الربا؟ أو تقاطع وأنت تغتاب؟ أو تقاطع وأنت غير بار بوالديك؟