بادئ ذي بدء.. أهنئ النجم الكبير «الخلوق» حمزة إدريس على نجاح حفل تكريمه ومباراة اعتزاله، متوقعا ومتمنيا أن يصيب النجاح نفسه حفل ومباراة اعتزال النجم الكبير «الخلوق» نواف التمياط.
الحضور الجماهيري الكبير الذي فاق التوقع في مباراة الاتحاد و«اليوفي» أبرز علامات النجاح بلا شك. وبهذه المناسبة أقول: إنني ضد ما نسميه بـ«التطعيم»، حيث تستعين الأندية في مباريات الاعتزال بلاعبين محليين وأجانب من خارج أسوار النادي للمشاركة في المباراة.
والحقيقة أن مثل هذا «التطعيم» أو دعم الصفوف ليس جديدا. فقبل أن نعرف مباريات التكريم كانت أنديتنا تستعين بلاعبين من الطراز الثقيل من خارج الأسوار. والنجم كان مطلوبا في المباريات التي تجمع فريقا محليا مع فريق قادم من الخارج، فمستوى الفرق السعودية قبل 4 عقود كان أقل من مستوى الفرق القادمة من الخارج بما فيها الأندية العربية، ولذلك كانت الاستعانة أمرا مألوفا وعاديا.
عندما لعب الاتحاد أمام بونسيسو البرازيلي عام 1386هـ سجل هدف الاتحاد مبارك الناصر، أحد أفضل النجوم آنذاك. وكان مبارك نجم نجوم فريق «أهلي الرياض» وهو فريق الرياض الحالي.
لعب الغراب والنور موسى - يرحمه الله - مع الوحدة ضد الهلال السوداني، ولعب سعيد لبان مع الاتحاد.. ولعب حامد سبحي مع الاتحاد في مواجهة المحلة المصري.. وهكذا.
كانت الاستعانة بسبب مواجهة فريق قادم من الخارج.
أما في السنوات التي بدأنا فيها بتكثيف مباريات الاعتزال، وأفضل تسميتها بمباريات «التكريم»، لجأت الفرق إلى الاستعانة بأكبر عدد من النجوم، حيث تترك للنجم المكرم حرية اختيار النجوم الذين يشاركون في يوم تكريمه. فلاعب جذاب ممتع يتمتع بمهارات عالية مثل أمين دابو كان مطلوبا في كثير من مباريات التكريم.
ويسعى اللاعب الذي يتم تكريمه إلى تذكير الجماهير بزملاء مشواره، ويشعر بأنه يجب أن يكون وفيا معهم ويوجه لهم الدعوات بالمشاركة. شخصيا أفضل أن توجه لهم الدعوات، لأن حضور النجوم خاصة نجوم الخارج يضفي المزيد من الجمال والإثارة والقوة لحفلات التكريم، لكنني أرى أن حضور النجم للمشاركة في «الحفل» من دون اللعب أفضل بكثير للمباراة ذاتها.
في مباراة الاتحاد واليوفي.. «تعطلت» المباراة كثيرا بسبب كثرة التغييرات، الأمر الذي أثر على مجريات وسخونة المباراة. هذه التغييرات المكثفة تقلل كثيرا من الجدية والسرعة في المباراة، ناهيك عن التأثير السلبي للتطعيم على تجانس وسخونة الفريق المطعم.
أتمنى أن تكتفي الفرق في مباريات التكريم القادمة بتوجيه الدعوات للنجوم للمشاركة «الاحتفالية» وليس المشاركة في المباراة ذاتها، لا سيما ونحن ندفع الملايين من أجل الاستمتاع بمشاهدة أندية عالمية كبيرة.