كأس الملك عبد العزيز لأبطال «القرن»

عادل عصام الدين

TT

كلما حان موعد بطولة أبطال قارات العالم لكرة القدم على مستوى المنتخبات أتذكر المؤتمر الصحافي «التاريخي» للأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله.

كنت أحد من حضروا إعلان إقامة كأس الملك فهد للمنتخبات أبطال القارات.

الفكرة الناجحة لاقت ترحيبا كبيرا، وها هي تصبح بطولة رسمية تنظم عن طريق الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي لا تقل أهمية عن بطولة الأندية أبطال القارات.

وبمناسبة الحديث عن أبطال القارات أقدم اقتراحا لإدارة نادي الهلال بضرورة الإسراع بتبني واحتضان بطولة «استثنائية» لا يمكن إقامتها إلا مرة واحدة كل مائة عام.

كثيرون لا يعرفون أسماء الأندية التي فازت بلقب نادي القرن في كل قارات العالم، وستكون البطولة «الاستثنائية» المميزة فرصة للتعرف على الأندية التي تم اختيارها.

جميل جدا أن نشاهد ريال مدريد الإسباني بطل أبطال أوروبا.. وبنيارول مونتفيديو بطل القرن في أميركا الجنوبية وحامل لواء التفوق في الأوروغواي.. وبطل غانا وأفريقيا كوتوكو.. وبطل كوستاريكا وأميركا الشمالية سابريسا.. وبطل أستراليا وأوقيانوسيا ساوث ملبورن، بالإضافة إلى بطل القرن الآسيوي الهلال.

ولماذا لا نشاهد الفرق التي احتلت المركز الثاني وهي «اليوفي» الإيطالي، والأهلي المصري، وسيدني الأسترالي، وإندبندت الأرجنتيني، ويوكوهاما الياباني، وأولمبيا من هندوراس ممثلا لقارة أميركا الشمالية؟!

كانت بطولة القارات فكرة سعودية.. مثلها مثل دورة الخليج لكرة القدم.

نجحت البطولتان بامتياز، ولذلك أتمنى أن يشرع الهلاليون في استضافة بطولة من هذا النوع باسم كأس الملك عبد العزيز لأبطال القرن على اعتبار أنها تقام مرة واحد كل قرن.

بـ«القتال».. النصر أسقط الهلال

بـ«القتال».. يمكن أن تفوز في أي «نزال».

وهكذا فعل النصر أمام الهلال.

لم تكن المرة الأولى التي ينتصر فيها الفريق الأضعف عناصريا، فقد سبق للهلال أن تفوق وهو الأقل كفاءة من الناحية العناصرية.. وسبق للنصر أن فعلها عدة مرات.

إنها المعادلة التي تتكرر في لعبة كرة القدم ولا يهتم بها إلا «الحريص» الذكي الذي يعي ويدرك أهمية الجوانب الأخرى غير الفنية.

هذه المرة.. بدا الهلال مرشحا قويا لأن يتفوق على منافسه في كل المراكز تقريبا، ثم إنه يتصدر الفرق جميعا، ومعنويات لاعبيه المفترض أن تكون في «القمة»، بيد أن مجريات المباراة قالت شيئا آخر.

النصر كان في قمة عطائه..

أدى لاعبوه مباراة رائعة، وأخص بالذكر حارس المرمى العنزي والسهلاوي وحسام غالي.. ولذلك كان النصر في «العلالي».

[email protected]