من «شيفرن» إلى «الإنتر»

عادل عصام الدين

TT

اعتزل الفنان نواف التمياط قبل الأوان.. والسبب الوحيد لقرار مغادرة الملاعب الإصابة التي أعاقت نجم الهلال الدولي كثيرا.

أجمع الكل على أن نواف، مثله مثل حمزة إدريس، جمع بين الموهبة وحسن الخلق.. بين العطاء والتعامل الإنساني المثالي.

وبمغادرة نواف.. تخسر الملاعب السعودية نجما «حركيا» آخر.

وإذا كان الاتحاد خسر ملك الأرقام حمزة إدريس، فإن الهلال خسر أحد أساتذة الحركة في الملعب.

يصنف بعض أساتذة كرة القدم اللاعبين كما يلي: عادي وماهر وبارع ومبدع وعبقري.

وهناك تصنيف آخر عطفا على المهارة القيادية «رسمي وحركي ونفوذ واجتماعي». وثمة تصنيف آخر يعتمد على الإنجازات والعطاء.

في الاتحاد.. لم يكن حمزة إدريس قائدا حركيا بل كان بطل أرقام.

أما في الهلال فإن المبدع الخلوق نواف التمياط كان «ثاني» أفضل نجم في تاريخ الهلال على مستوى القيادة الحركية بعد «الفيلسوف» يوسف الثنيان.

ذهب القائد الرسمي صالح النعيمة، وملك الأرقام سامي الجابر، والقائد الحركي يوسف الثنيان.

وها هو الهلال يخسر قائدا حركيا جديدا أطلق عليه لقب «الفتى الذهبي».

شكرا للفنان نواف التمياط.

على مستوى الفريق الأجنبية التي نستضيفها من الخارج يبدو الفارق شاسعا ولا مجال للمقارنة.

لقد قطعنا شوطا كبيرا.. وبسرعة قياسية.

من باخرة أو «بارجة» بريطانية اسمها «شيفرن» يلعب طاقهما «الهاوي» مباراة مع الاتحاد قبل 80 عاما تقريبا، إلى مباريات متعددة مع فريق من الدرجة الرابعة بالبرازيل اسمه «بونسيسيو»، وأخيرا إلى مرحلة ريال مدريد ومانشستر يونايتد وفالنسيا.. ثم «اليوفي» و«الإنتر».

بدأنا بـ«طاقم» سفينة وانتهينا بمواجهة «أقوى» طاقم في العالم.

وهل هناك أفضل من «المان يونايتد» وريال مدريد وإيه سي ميلان ويوفنتوس وإنتر ميلان؟!!

عندما جاء «بونسيسيو» البرازيلي قبل 45 عاما تقريبا استعرض أمام جميع فرقنا وتفوق علينا بـ37 هدفا، ولم نستطع أن نسجل في مرماه إلا 4 أهداف.

كان الفارق كبيرا بين فريق الدرجة الرابعة وجميع فرقنا.

[email protected]