الرياضية وسامي الجابر!

أحمد صادق دياب

TT

في العادة لا يكون مطلوبا من القنوات الإعلامية الحكومية أن تنافس الخاصة، أو أن تكون قادرة على جذب المشاهدين بذات الكفاءة والكثافة، ولكن لأن المجال الرياضي له خصوصيته ومكانته وأهميته، بدأت «الرياضية السعودية» الدخول على خط المنافسة مع القطاع التجاري وبكفاءة مهنية جيدة، وبتحدٍّ من نوع خاص اتضح جليا من خلال الحصول على حقوق النقل لمباراتي اعتزال النجمين حمزة إدريس ونواف التمياط.

وتمكنت من خلال التغطية المباشرة للحدثين الكبيرين أن تكسب الرهان وتستحوذ على عدد كبير من المشاهدين في الوطن العربي الكبير وخارجه.. وبدأت رحلة مختلفة من النجاح المهني، وأجزم بأننا الآن نشاهد بوادر انطلاقة جديدة تدفع بالقناة الرياضية السعودية نحو مرحلة جديدة. كم فرحت للزميل والصديق العزيز عادل عصام الدين وهو يرى هذا التألق الذي يحقق جزء بسيطا من الطموح الذي أعرف أنه يأمله لهذه القناة.

سامي الجابر

قد نختلف حوله وقد نتفق ولكني مؤمن تماما بأن هذا النجم يمثل قدوة رائعة للرياضيين السعوديين، لأنه يمثل معنى خاصا لما يمكن أن يقدمه النجم بعد اعتزاله الكرة لناديه ووطنه وقبل ذلك نفسه ومكانته في قلوب محبيه. فهذا النجم الكبير من القليلين جدا في المملكة الذين حافظوا على نجوميتهم بعد اعتزال الكرة، وتمكن من التحول بهدوء ودون ضجيج إلى موقع جديد يخدم من خلاله الكرة بإبداع لا يقل عن إبداعه على المستطيل الأخضر.

ومن ضمن الكثير من الأمور التي أحترمها في هذا النجم قدرته العجيبة على تحمل الانتقادات التي يطلقها البعض بلا وعي ويقابلها بهدوء وصمت يكون أبلغ أنواع الردود المنطقية التي ترد على محاولاتهم لاستدراجه إلى نوع من الجدل الذي قد يشغله عن عمله الأساسي وهو تهيئة الأجواء المناسبة لفريقه ليواصل المسيرة.

الدوري لمن؟

الدوري لمن؟ لا بد وأن يكون هذا هو السؤال الكبير الذي يشغل بال الكثيرين في الوسط، البعض يجزم بأن الهلال قد تملك مفتاحه رغم خسارته من النصر ورغم مطاردة الشباب وفرصة الاتحاد الضئيلة. على الجانب الآخر يؤكد آخرون أن الشباب يسير بخطى ثابتة نحو اللقب في ظل تذبذب مستوى الهلال. الحقيقة الجازمة هي أن البطولة لن تحسم قبل نهاية الموسم، وقد يأتي الاتحاد من منطقة الظل ليخطف اللقب في ظل انشغال الفريقين بعضهما ببعض.. من يدري؟

عبد المعطي الوحدة

من المؤكد أن رئاسة النادي المكي «الوحدة» هي أصعب أنواع العمل في الأندية، لأن هذا الفريق ذا الشعبية الطاغية في مكة المكرمة يملك مقومات النجاح الفنية، ولكنه لا يملك الدعم اللوجستي المساند وهو «المال»، فمحبو هذا النادي لا يعبّرون عن حبهم ببذل المال إنما بالانتقاد اللاذع فقط... أعانك الله يا عبد المعطي على ما أنت فيه.