فيصلنا (حنا) قبل العرب!

صالح بن علي الحمادي

TT

قامات رياضية سعودية كثيرة وكبيرة خدمت شباب بلاد الحرمين الشريفين.. ورياضاتهم، على مدى عشرات السنين.. منهم من ما زالوا بيننا (متعهم الله بالصحة والعافية).. وغيرهم رحلوا عن دنيانا الفانية إلى رحمة رب العزة والجلال. من بين هؤلاء يبرز اسم فقيد الرياضة والشباب الأمير (الحبيب) فيصل بن فهد بن عبد العزيز (رحمة الله عليه ووالديه) كرقم صعب في مسيرة الرياضتين السعودية والعربية.. ولا يختلف على ذلك عاقلان يسكن الإنصاف قلبيهما الأبيضين!

ولأن فيصل بن فهد قدم خدمات جليلة لأشقائنا الرياضيين العرب (بدعم مباشر من والده الملك فهد بن عبد العزيز.. عليهما من الله رحمة واسعة).. فلا بأس من إضفاء البعد العربي على ما يختص به (غفر الله له).. وآخر ذلك ما وقعه (نجله) الأمير نواف بن فيصل مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان من عقد اتفاق مشترك بين مجلس أمناء جائزة فيصل وكلية التربية الرياضية بجامعة الملك سعود تقوم بموجبه الكلية (وتحت إشراف اللجنة العلمية للجائزة) بإجراء دراسة علمية بعنوان «المعوقات التي تحول دون وصول الرياضة العربية إلى العالمية وسبل تطويرها»!

جميل هذا الفعل!!

لكنه يجب ألا يشغلنا طويلا وكثيرا عن العمل المشابه محليا (وبالذات العمل الشبابي ذو البعد الخيري.. الجامع بين أجري الدنيا والآخرة)!

كيف؟!

فيصلنا.. نعني الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.. هو فيصلنا (حنا) نعم!

من كان قريبا من فيصل (الإنسان) يدرك أن أبعاده الدولية.. لم تصرفه عن بعده العربي المسلم.. وهذا الأخير لم يأت يوما من الأيام على حساب همه وحسه السعودي (الأول.. قبل كل شيء لديه)!

من هذا المنطلق نناشد مجلس أمناء جائزة فيصل بن فهد.. بل نناشد الأمير نواف بن فيصل بن فهد (شخصيا) بإعطاء البعد المحلي.. الشبابي السعودي (الخيري) البعد المستحق بهم ولهم.. فلعمري أن فيصل لو كان له (شور) لما فضل البعد العربي على البعد السعودي.. ولا الأبعاد الدولية على أبعاد أشقائه العرب!!!.

غير المسابقات والكؤوس التي تقدم باسم (أبو نواف) نتمنى لو شاهدنا جوائز عينية (تشجيعية.. خيرية) لشباب الأمة (توفي فيصل حقه) وتعود عليه بالأجر الذي هو ما يحتاج إليه من اليوم حتى يبعث الله الأرض ومن عليها.

بقي القول اللهم ارحم فيصل بن فهد (رحمة دائمة) واجمعنا به في جنات النعيم.

قبل الختام كم نتمنى لو تم تدارس تحويل مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي إلى أكاديمية.. كلية.. أو جامعة (أفضل) للعلوم الطبية العامة أو للعلوم الطبية الرياضية.. فمثلا إذا كانت تكلفة الطالب الدراسية ثلاثين ألفا في العام.. لا يطالب إلا بدفع الثلث (فقط)، أما الثلثان فتأتيان من (ثلث) فيصل (ثلث) والثلث الثالث من الدعم الحكومي أو غيره كتبرعات قطاع خاص أو جهات اختصاص.

ولا شك لدينا في أن الذين سيسهمون كثر.. ككثر المحبين للحبيب (أبو نواف). الفكرة الأخيرة جديرة بالدراسة من مختصين (تطوعا) وسنكون في ركب المتطوعين سائرين!.

[email protected]