حدث في ماليزيا

أحمد صادق دياب

TT

لا أريد أن أحمل الأمور أكثر مما تحتمل، ولا أن أسكب مزيدا من الزيت على النار، ولكن دعونا نحاول أن نسأل السؤال الأهم في هذه المرحلة: كم من الوقت نحتاجه ليكون لدينا تحكيم على مستوى لائق ومقبول؟

من الضروري أن نعرف أن القرارات التحكيمية لا يمكن أن ترضي كل الأطراف، وبالتالي سيظل التحكيم دائما وأبدا في قفص الاتهام، ولكن من المهم أن نثق بأن الاعتراضات الممتعضة ستبدو في شكلها ومضمونها مخجلة.

لا أحد يريد أن يصدق أو أن يعترف أن ما نعانيه من التحكيم هو حالة عامة وليست خاصة، وليست موجهة ضد فريق معين دون غيره، وأن كل الفرق عانت من الأخطاء التحكيمية. ولست أقول إنها متعمدة، ولا أعتقد ذلك على الإطلاق.. لو سألت هلاليا، لقال إن فريقه هو الأكثر تأثرا بقرارات التحكيم الخاطئة! وبالتأكيد فإن النصراويين يؤمنون بأن التحكيم كان ضدهم، وأضاع عليهم الكثير من النقاط، بينما يصر الأهلاويون على أن التاريخ الحديث يؤكد أنهم ذاقوا الأمرين من الأخطاء التحكيمية التي حرمتهم بطولات ومباريات كثيرة، والشيء نفسه ينطبق على الاتحاديين والشبابيين والاتفاقين وغيرهم من فرق دوري «زين» السعودي.. هذا الاختلاف في هوية الادعاء وتوحيد التهمة يؤكد القول الشائع بأن المساواة في الظلم تعتبر من العدل.

لست أقلل من حجم المشكلة القائمة حاليا، وأعتقد أنها بالفعل أصبحت مقلقة إلى حد كبير، والوقت الذي نحتاجه هو نقطة البداية التي يجب أن نعلنها الآن، فتوزيع التهم ورفع مستوى الانتقادات حيال التحكيم هما الكفيلان بإيجاد الحلول اللازمة.. بالتأكيد لا بد أن تكون هناك حلول تساهم في تطوير التحكيم السعودي، وعلى الجانب الآخر لا بد من إيجاد آلية متطورة لزيادة جرعة جديدة من الوعي والثقة لدى القائمين على الأندية السعودية في كيفية الحديث والقبول بالآراء التحكيمية.

حدث في ماليزيا

في ماليزيا، ومن خلال ورش العمل التي نظمها الاتحاد الآسيوي هذا الشهر، كانت النقاشات مثيرة ومميزة وقادرة على إثراء الحضور بالخبرات من كل أنحاء العالم، وكانت الفرق السعودية في المحور الدائم للأحاديث، فقد قدم حمد الصنيع، من الاتحاد، شرحا رائعا عن الدور الذي يلعبه مدير الفريق في مسيرة الفرق في البطولات الآسيوية، بينما كان سامي الجابر دقيقا في حديثه عن البعد الرياضي للدور الذي يقوم به فريق العمل الإداري والتنسيق مع الاتحاد الآسيوي، وكان ماجد المالكي، المنسق الإعلامي لنادي الاتحاد، رائعا وهو يتحدث عن التجربة الاتحادية في مجال التنسيق الإعلامي في البطولة الآسيوية. وكانت التجربة الاتحادية مثار الإعجاب والدهشة لدى 32 فريقا من الدول المشاركة في البطولة من خلال قدرته على استثمار الشعارات والتنظيم.