المصلحة!

عادل عصام الدين

TT

كلما اقتربنا من «نهائي» مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم حيث يلتقي غالباً اثنان من «الكبار» يبدأ التعامل مع البطولة على انها إحدى بطولات «الكبار» وتلك هي المشكلة مع هذه المسابقة تحديداً.

والحقيقة انني لم أر شبه اجماع على المناداة بضرورة تغيير «هوية» بطولة من بطولات كرة القدم المحلية مثل المطالبة بإجراء تغيير عاجل في كيفية المشاركة في مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد ـ يرحمه الله.

بالأمس الهلال والأهلي.. ولا جديد في المباراة النهائية.

وكلما سألت: لماذا لا يحدث التغيير رغم وجود الحل الأفضل والأمثل تأتيك الإجابة:

الحضور الجماهيري !!!.

ولا أعرف عن أي حضور جماهيري يتحدثون. وهل يمكن أن نغير هوية بطولة يمكن أن نستفيد منها على نحو أفضل من أجل مباراة واحدة أو مباراتين أو خمس مباريات؟! ولماذا نتغاضى عن مصلحة كرة القدم السعودية من أجل «حفنة من الدولارات» واستفادة محدودة جداً جداً؟!

لماذا نسينا «التطور» الفني بعد أن دخل علينا الاستثمار فجأة من «الباب للطاقة»؟!

وهل حققنا كل أحلامنا وأهدافنا ولم يعد أمامنا إلا الاستثمار؟!. هل اكتفينا بانجازات الماضي؟

ثم أي استثمار هذا والأندية والاستادات لا تزال منشآت حكومية؟

كرة القدم السعودية تراجعت كثيراً، لأن «الهوية» أيام «الهواية» كانت على الأقل واضحة. لم نكن نعرف ما يسمى بـ «الاستثمار» الحالي. وكانت المصلحة في «الانتشار» قبل أن نغوص في «الاستثمار». كان الهدف البحث عن «الانجازات» لكننا نبدو اليوم من خلال ما نشاهد وكأننا نبحث عن الاستثمار دون أن نفكر في مصلحة اللعبة وتلك هي المشكلة الأساسية التي لم نلتفت إليها.

لم تستطع الرياضة السعودية «التنافسية» مواكبة المتغيرات متعلقة بالفروع قبل أن تستطيع أن تقف على القدمين. حاولت أن تقلد الآخرين وهي في الأصل لا تملك «أي شيء». تمسكت بـ «الأطراف» التي تحيط بالملعب ولم تهتم بالملعب ذاته. تعمقت في «اقتصاديات» اللعبة قبل أن تبني كرة قدم بأساس متين. وغاصت في «حلاوة» الاستثمار قبل امتلاك المقومات.

المشكلة اننا بدأنا في الاستثمار في وقت لا تزال مباريات كثيرة وكبيرة تقام في ملعب اسمه «ستاد» الأمير عبد الله الفيصل.

رحم الله الرائد الرياضي الكبير.