احتراف الفوضى!

فيصل أبو اثنين

TT

إذا كنا أطلقنا على الموسم الماضي موسما استثنائيا نظرا لكثرة المشاركات وتداخلها وتضاربها فماذا سنطلق على هذا الموسم الذي حمل الكثير من الحقائق والقرائن والإثباتات بأن هناك الكثير من العقليات واللجان التي لا بد من رحيلها عن الرياضة السعودية لأنها السبب الرئيسي في ما وصلنا إليه من حالة متردية وضعيفة قضت على الإمكانات الكبيرة التي تحملها الرياضة السعودية، فالكثير من اللجان، وبمجرد ظهورها للسطح، اتضح مدى ضعفها في إدارة شؤونها، فمثلا لجنة الحكام، وبعد التقرير الخطير الذي خرج في قناة «العربية» ومن خلال برنامج «في المرمى» الذي سلط الضوء على حقيقة ضعف الحكام وحقيقة إدارتهم يوضح بجلاء لماذا هم ضعفاء، كما أن اللجنة الفنية والتضارب الكبير في آراء أعضائها وتنافسهم على الظهور في مختلف القنوات جعلهم في موقف محرج مع الجميع. كما أن لجنة الانضباط، التي كثر الحديث عنها وعن مهنيتها أصبحت حديث الشارع الرياضي بغرابة قراراتها وتوقيت إيقاف اللاعبين، قد وضعت نفسها في مكان شبهة، فهم قد أوقفوا رادوي لأن هناك شكوى من ناد معين، وهي بمثابة ترضية له، كما أن إيقاف الجيزاوي جاء قبل مباراتهم الهامة بساعات قليلة أربكت المدرب وخططه، كما أن الصويلح جاء إيقافه حتى يقال إن اللجنة تقوم باجتماعات متواصلة! مع تجاهلها التام لإيقاف أبو شروان بعد بصقه على الحكم الثالث وذلك لأنه لا سند له.

والغريب في كل هذه الفوضى والتداخل والتضارب بين اللجان هناك مسؤول غريب غائب عن الوسط الرياضي وكأنه غير معني بما يحدث من مشكلات وهو الأمين العام للاتحاد السعودي الذي أصبح مكانه شاغرا وغير موجود! فالأولى أن يكون هناك شخص قادر على الحضور في كل الأحداث والتداخل لإيضاح الحقائق والرد والذب عن الحكام وعن أعضاء اللجان المختلفة، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه، وأصبحنا ننتظر من الآخرين تقديم النصح والتطوير وكأننا عاجزون عن مسايرة الركب والإبداع، وسوف ننتظر طويلا مع تلك العقليات التي احترفت الفوضى والهواية!

بالزاجل

* لماذا لا تغير لجنة الانضباط مسماها إلى لجنة الارتباط بالهلال؟

* لو كان احتجاج الفتح أمام الهلال، لتمت إعادة المباراة وتم إيقاف الدعيع مباراتين لأنه شريك في هذا الخطأ!

* لا أعرف ماذا يريد فريق الرائد من لاعب قد نفذ كل ما لديه من مستوى وبعد مشاركات طويلة ومشكلات متعددة؟ فلو أحضر ريفالينو لكان أجدى لهم.

* انفعال لاعبين محترفين وحصولهم على بطاقات حمراء بسهولة يدل على أن الخلل جماعي يشترك فيه الجميع والحل النظام الصارم.

* أين بقية الأعضاء المنتخبين عن المشاركة في اللجان المختلفة وبعدهم عن القرار الرياضي؟

للفائدة

قد نتسامح بسهولة مع الطفل الذي يخاف من الظلام، ولكن المأساة الحقيقية في الحياة هي عندما يخاف الكبار من النور. (أفلاطون)