«نكتة» البلطان!

عادل عصام الدين

TT

لا أحب استقبال الرسائل الهاتفية، لكن أحد الزملاء أطلعني على آخر ما كتب «رياضيا» وأنا متأكد أن مثل هذه الرسائل وصلت إلى الكثيرين. كيف لا تصل وكثير منا «متفرغ» لكتابة الرسائل وبث الشائعات وإيذاء عباد الله؟!

تقول الرسالة: «وافق رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الحزم خالد البلطان على طلب رئيس نادي الشباب خالد البلطان بإعارة المهاجم وليد الجيزاني لنادي الشباب حتى نهاية الموسم. هذا وقد قدم رئيس نادي الشباب خالد البلطان شكره وتقديره لرئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الحزم خالد البلطان...».

من ناحية النظام، تأكد للجميع أن «الجمع» بين المنصبين لا يتعارض مع النظام.

أما من جانب آخر فأقول: الرسالة «تضحك»، ولكن أؤكد أن البلطان لو لم يفعل شيئا في مجال الرياضة، فإن ما قدمه للحزم كثير جدا ولا يمكن أن يُنسَى.

يكفي «رجل الأعمال» الناجح والمخلص لرياضة بلاده أن قدم «أفضل» فريق في تاريخ كرة القدم السعودية في تطبيق نظام الاحتراف للأندية الصغيرة.

أزعم أن الحزم يأتي أولا في ما يتعلق بـ«إجادة» تطبيق كيفية الاستفادة من «الكبار» فعلها الحزم بإجادة وبالتالي أسهم في حلاوة ومتعة وقوة الدوري السعودي، ولم يكن ذلك ليحدث لو لا وجود ابن مدينة الرس العاشق خالد البلطان.

أنا شخصيا ضد الجمع بين «موقعين» على هذا النحو حتى لو سمح النظام، حتى لو يكن هناك أي مجاملة أو تجاوز.

ومع ذلك أكرر: اشكروا «الرياضي» خالد البلطان.. وانسوا ما يقدمه للشباب رغم أنه يقدم الكثير جدا.. لأن ما قدمه ويقدمه لناد كان «مغمورا» اسمه الحزم يجعله في مصافّ أحد أهم رجال الأعمال الذين خدموا الرياضة السعودية بلا منة ولا ادعاء وبكل سخاء.

الحزم في رأيي «جاء يطل فغلب الكل» وهو أفضل مَن طبق وأجاد تقديم نفسه كفريق من فرق المؤخرة ثم الوسط فيمنح الدوري المزيد من الحلاوة.

مشكلتنا أننا نركز على الكبار وننسى أن لفرق الوسط «حلاوة» ولفرق المؤخرة «نكهة». وهل يمكن أن يكون للكبار وجود ومتعة لو لا وجود فرق الوسط.. والصغار؟!

وبمناسبة الحديث عن الشباب، أتمنى أن نستمتع بمباراة اليوم في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد بين الشباب والهلال، وأختم بما كررته حد المل والإزعاج: لتكُن آخر مباراة من دون الكبار.

امنحوا الصغار فرصة.. وامنعوا الكبار من المشاركة في هذه البطولة.

اهتموا بكأس الأمير فيصل بن فهد، في بطولة تستحق أن نهتم بها وهي تحمل اسم الرجل الذي عرف كيف يقدمنا للعالم «رياضيا»، اهتموا بالمسابقة.. ولكن بـ«شكل مختلف».

وأخيرا أقول للبلطان: شكرا ما قصرت.. وفقك الله.

[email protected]