الأربعة «الصغار» الكبار!

عادل عصام الدين

TT

بالأمس كتبت عن الحزم.. الفريق الذي فرض نفسه بقوة وأصبح أفضل فريق يجيد تنفيذ واستغلال «فرص» الاحتراف.

والحقيقة أن الأندية المظلومة في دوري زين للمحترفين هي الحزم ونجران والفتح والرائد. ظلمت هذه الأندية إعلاميا رغم أن حلاوة ومتعة وإثارة موسم كرة القدم السعودية هي في «حضور» هذه الأندية المكافحة.. المظلومة.

لم أضف فرقا أخرى كالقادسية مثلا لأن فرق البطولات السعودية هي الهلال والاتحاد والشباب والأهلي والنصر والاتفاق والوحدة والرياض والقادسية.

هذه الأندية الـ9 حققت البطولات المحلية الكبرى، وبعضها فاز ببطولات خارجية كبيرة، ومن ينسى بطولة القادسية الآسيوية؟. ومع أن فريق الوحدة لم يفز ببطولة كبيرة منذ عام 1966، فإن اسمه لا يزال حاضرا في سجل الأبطال.

أعود للأندية الصغيرة التي لم يعد هذا المسمى ينطبق على بعضها إلا من خلال الإمكانات مقارنة بالأندية الكبيرة، أما على صعيد «سلم» الدوري فإن بعض هذه الفرق تستحق أن تسمى بفرق الوسط، وقد يأتي اليوم الذي تذهب فيه إحدى البطولات المحلية للحزم أو الفتح أو نجران أو الرائد.

في كل موسم ينصب الاهتمام بالأندية الفائزة، لكننا ننسى أن النجاح ما كان ليتم لولا وجود هذه الأندية التي تقف طرفا في مباريات المفاجآت والإثارة والقوة.

في مباريات كثيرة.. كان الحزم طرفا في المتعة..

وفي مباريات أخرى كثيرة كان الفتح طرفا في الإثارة والجاذبية.

الجاذبية ليست في الهلال والاتحاد والشباب فقط.. بل إنني أرى أن الفتح والحزم لا يقلان جاذبية.

فرق الحزم والفتح والرائد ونجران.. قد نعدها بالإمكانات المادية من «الصغار»، لكنها بالتأكيد بالأفعال والحضور والجاذبية كانت من «الكبار».

شكرا جزيلا لإدارات هذه الأندية.. ولأعضاء الشرف بهذه الأندية.

شكرا للرياضيين في الرس ونجران وبريدة والأحساء الذين ساهموا في ارتقاء كرة القدم السعودية ودعمها من خلال دعمهم لأنديتهم.

[email protected]