اتجه النجم الكبير الحسن اليامي من الاتحاد لنجران.. كنت أحد أكثر من أسعدهم حضور «الطير» الفنان مع فريق نجران الذي كتبت عنه بالأمس ووصفته بالفريق الصغير الكبير.. مع فرق الحزم والرائد والفتح.
نجران صغير بإمكاناته، لكنه كان كبيرا بحضوره و«أهميته».
ومع أن الحسن اليامي انتقل من فريق بطولات لفريق أقل مكانة وإمكانات، فإننا صفقنا للحسن اليامي لأنه كان على أعتاب النهاية، وبعد أن قضى فترته الذهبية مع الاتحاد، وكان لا بد أن يقف مع النادي الذي كان له الفضل عليه.
الحسن اليامي نموذج ممتاز للنجم الذي مر بجميع المراحل وحقق النجاح.
لفت الانتباه في بداياته مع نجران، وخطف الأضواء ولوى الأعناق عندما طار للاتحاد، وها هو يتألق ويبدع مع نجران رغم أنه في نهاية المشوار.
لكن حكاية لاعب الأهلي تركي الثقفي الذي انتقل إلى نادي نجران تختلف كثيرا بلا شك، ذلك أن الأهلي فريق بطولات أيضا.
انتقال نجم مثل الحسن اليامي لنجران غير انتقال تركي الثقفي الذي لم يصل إلى مرحلة النضج الكروي، ولم يقدم كل ما عنده مع الأسف الشديد.
اخترت الثقفي كنموذج فقط، وهو يمثل عشرات من اللاعبين الذين مروا على ملاعبنا وتركوا علامة استفهام كبيرة!!
اخترت الثقفي لأنني أراه أفضل «مثال» للمعادلة التي أتحدث عنها.
يملك اللاعب المقدرة لكنه لا يقدم العطاء لأسباب تختلف بالتأكيد من لاعب إلى آخر.
أسعدنا تركي الثقفي قبل 4 سنوات بأدائه الجميل وطلعاته الخطيرة ومهاراته الممتازة.
فرح كل الأهلاويين بقدوم تركي الثقفي حيث استبشر الكثيرون بمولد نجم «كروي» جديد.
تألق في مباريات قليلة.. و«يا فرحة ما تمت» لم تكتمل الفرحة وسرعان ما غاب الثقفي وظل أسيرا لدكة الاحتياطيين، وأصبح الغياب أكثر من الحضور.
المزعج في الأمر.. أن لاعبا مثل تركي الثقفي لا ينقصه أي شيء، ويملك مقومات اللاعب «النجم»، ومع ذلك لم يقدم أي شيء.
لم تكتمل المعادلة، فما كان من الأهلي إلا أن تخلى عنه مؤقتا عن طريق الإعارة.
خسارة أن يصل موهوب مثله إلى هذه المرحلة، وأدعو الله أن يكون نادي نجران المكان المناسب لكي يدرك تركي أنه يملك إمكانات غير عادية، لكنه لا يريد أن يعطي.. ولا أعرف السبب.
ليس الثقفي وحده.. بل هناك عشرات اللاعبين «الموهوبين» الذين امتلكوا المقدرة أو الكفاءة لكنهم فشلوا في تقديم العطاء.
بالتأكيد.. حاول الأهلي، ولا أظنه ترك لاعبه «الموهوب» إلا بعد أن نفد صبره.
فهل يتمكن فريق نجران من الفوز بـ«عطاء» تركي؟!