بطولة الشباب

منيف الحربي

TT

نجح الليث في إبقاء كأس الأمير فيصل بدواليبه للمرة الثانية على التوالي، وإذا كان قد نال بطولة العام الماضي إثر توفيقه بضربات الترجيح أمام العالم، فإنه هذا الموسم حققها بتفوق صريح، أسهمت فيه أخطاء زرقاء حدثت في المتر الأخير من المسابقة.

الشباب ليس غريبا على البطولات، فهو حاضر في منصات الذهب طوال العقدين الأخيرين، يفوز أو يخسر لكنه دائما بين الرهانات البارزة.. يقدم المتعة الكروية ويمد المنتخبات السعودية بمواهب تشق طريق النجومية وتسطع متألقة بسمائها.

أذكر أني كنت في نشرة الرياضة على شاشة قناة العربية بعد «الجولة الأولى» من دوري زين، وقلت حينها إن الشباب بحراسته وأظهرته ووسطه المكتظ بالمواهب وهجومه القوي سيكون فريقا مرعبا، خصوصا إذا ما تم ترميم العمق الدفاعي، وقد بدا كذلك، غير أن الأمور لاحقا اتخذت مسارا مغايرا والإدارة تقود الفريق لمبارزات صوتية أثرت على أذهان لاعبيه ثم أكملت الإصابات مسيرة الإبعاد، وبالذات الإصابات المرتبطة بـ«المبارزات الصوتية» مثل إصابة ناصر الشمراني الذي قال عبر حديث فضائي عقب العملية الأخيرة إنه «تحامل على إصابته ليلعب أمام النصر...»، وكانت النتيجة قطعا في الرباط الصليبي داخل التمرين التالي.

في الجانب الآخر كان الكابتن سامي الجابر مقنعا وهو يعلق على خسارة فريقه بعقلانية مذكرا بأن «بطولة الدوري أهم عشر مرات من كأس فيصل وأنها هي البطولة الحقيقية والمقياس الأقوى في كل دول العالم».

مبروك للشباب أولى بطولات الموسم، ومبروك للهلال أقواها وأحلاها، سواء أعلنها الشلهوب ورفاقه مساء أمس من الرس، أو أجّلوها إلى مساء الخميس القادم لتشاركهم جماهيرهم الاحتفاء..!

دوامة التحكيم

أتمنى كل التوفيق للأستاذ عمر المهنا بمهمته الجديدة، لكني لا أتوقع ذلك، وآمل أن أكون مخطئا. السبب أننا نكرر الخطوة ذاتها، والأجواء ذاتها، لذا من الطبيعي أن يتكرر الإخفاق ذاته وإن تغيرت الأسماء.

إعداد الحكام يتم بصورة سيئة، والمعاملة التي يتلقونها من لجنتهم ورؤساء الأندية والإعلام تتم بصورة أسوأ، والمشكلة الكبرى أن أداءهم يأتي بذات الصورة المشوهة فتستمر متوالية الأخطاء والهجوم.. الهجوم والأخطاء.. ولا يتغير شيء سوى الأسماء.

أجل أنا متشائم.. ولست وحدي، وهو تشاؤم تكرر عند مغادرة مثيب الجعيد ثم الزيد، واليوم مع مغادرة عبد الله الناصر.. فمتى نضع العربة وراء الحصان؟!

لماذا لا نجرب حلا معقولا وموجودا بنجاح في دول وألعاب أخرى؟ لماذا لا نجرب أن يتولى مسؤولية اللجنة إداري من خارج التحكيم يكون تخصصه الإدارة، ويكون مساعده مثل المهنا أو الزيد أو غيرهما؟