مباراة «العارضة» والفرص الضائعة!

عادل عصام الدين

TT

مع أن كرة القدم لا تخلو من عامل الحظ، إلا أنني لا يمكن أن أسلم أو أصدق أن كل الكرات التي ارتطمت بالقائم والعارضة أو التي أهدرها لاعبو النصر والأهلي كانت بسبب سوء الحظ.

أما الحديث عن عامل «الخزعبلات» فحدث ولا حرج.

ولذلك يستغرب المرء ويندهش حين يسمع من يتحدث عن «الخزعبلات»، أو يكثر الحديث عن عامل الحظ كلما أهدرت الفرص «بالكوم» كما حدث في مباراة النصر والأهلي.

كرة القدم كما يؤكد بعض خبراء اللعبة عبارة عن مقدرة وعطاء، لكنها لا تخلو من الظروف ومن بينها الحظ.

لا يعقل أن تضيع كل هذه الفرص لأن الحظ كان سيئا مع المهاجمين، أو أن الحظ وقف مع حارس المرمى والمدافعين.

اعترف بأن للحظ دوره، بيد أن ما حدث في مباراة النصر والأهلي وما يحدث في كثير من مباريات كرة القدم لا سيما في ملاعبنا سببه سوء التركيز، ويعود ذلك لعدم الجاهزية أو ضعف الإعداد الذهني تحديدا.

قد يكون للجانب النفسي دوره، لكن للجانب الذهني أهمية أكبر في حالات ضياع الفرص أو سوء التمرير أو عدم إجادة التحركات أو عدم اختيار التموضع السليم.

نجم واحد.. تجده متألقا، قادرا على التسجيل في بعض المباريات، وتجده في مباريات أخرى وكأنه يلعب كرة القدم لأول مرة.

إنه الشرود الذهني أو الحماس الزائد، وفي الحالتين هناك ضعف في الجانبين الذهني والنفسي.

«الجناح» عثمان السعد

منذ أن انطلقت الرياضة التنافسية السعودية دوليا وبدأت بتحقيق الانتصارات، اعتمدت في حضورها وإنجازاتها بقيادة الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - على الجناحين «الداخلي والخارجي».

الجناح الداخلي الذي يقوده الخبير صالح بن ناصر، والجناح الخارجي الذي يقوده الخبير عثمان السعد.

كان الأمير فيصل بن فهد هو العمود الفقري والرئة و«المايسترو» والقائد المحنك الذي يقود دفة الرياضة معتمدا على الجناحين الرائعين.

ويؤدي الدور نفسه اليوم سلطان الرياضة العربية.

باعتزال الجناح عثمان السعد تخسر الرياضة السعودية رجلا مهما لعب دورا كبيرا في «الحضور» السعودي الخارجي.

[email protected]