أندية بلا جمعيات!

مسلي آل معمر

TT

على طريقة عادل إمام وقوله «أنا معاك يا معلم»، تسير ديمقراطية الأندية وانتخاباتها، فاللوائح أكل عليها الدهر وشرب ثم نام، حيث لا تزال جامدة جمود الصخر، وغير جمود هذه اللوائح وانتهاء صلاحيتها هي أيضا لا تطبق إطلاقا، فالآن لو سألت أي مختص في الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت في أندية الهلال والنصر والشباب على سبيل المثال، أنا متأكد أنه لن يعطيني إجابة شافية، وكيف يتحفني بإجابة شافية والأعضاء في أغلب الأندية لا يسددون الرسوم؟! وكيف يجيب وهناك أعضاء شرف يدعمون بعشرات الملايين وهم ليسوا أعضاء جمعية عمومية نظاميين؟

وعلى هذه الحال حينما تقترب الانتخابات يتسابق الأعضاء كل صوب مرشحه يردد «أنا معك، لا يهمك»، وبعد التنصيب يتركه وحيدا دون دعم، ورئيس النادي ينساه بمجرد التنصيب، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على ضعف ثقافة الانتخاب لدينا، حيث يتجاهل الناخب أهمية برنامج المرشح، والذي من المفترض أن يبني قرار منح الصوت عليه، حيث يصوت الناخبون حسب برنامج المرشح إذا ما كان صاحب مصداقية وموثوقية في التنفيذ.

المؤلم في القضية أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقف موقفا سلبيا في جانب مهم جدا في تنظيم العمل الرياضي، فلا هي التي وضعت لوائح واضحة ومثالية، ولا هي التي مارست دورا رقابيا فاعلا مع الإدارات، خصوصا في ظل تفشي ظاهرة (التدبيس) التي تمارسها الإدارات السابقة مع الإدارات اللاحقة، والتدبيس هنا يعني (تخليف) ديون بعشرات الملايين أمام الإدارة الجديدة..

والأمثلة والتجارب ليست ببعيدة ولا خافية، فهي حدثت في العامين الأخيرين لدى أندية الاتحاد والهلال والقادسية، وليت رعاية الشباب تتعامل مع الأندية على أنها من ضمن (ملاكها) الخاص، وأن تكون أحرص على مستقبلها ومراكزها المالية أكثر من أعضاء الشرف والإدارات، ففي المستقبل (الذي لا أظنه قريبا)، وحينما تطرح الأندية للخصخصة، سيذهب المكتتبون بالتأكيد للاكتتاب في النادي الذي يحقق إيرادات ولا يعاني وطأة الديون، أما بهذا الوضع وهذه الظروف فمن سيتقدم للشراء والاكتتاب و«الطارئون» يمرون على الأندية ويغرقونها بالديون ثم يرحلون؟

غيريتس ودا سيلفا

تطاول غيريتس على الإعلام ابتداء من قصة الكلب وانتهاء بسؤال الغباء، وسخرية سامي من القناة الرياضية، ثم تصرف دا سيلفا مع الحكم الروماني، ثلاث حالات تستحق تطبيق الغرامات من لجنة الانضباط لحفظ كرامة الصحافة والتحكيم.. لم لا ومورينهو مدرب الإنتر قد غرم للتو 20 ألف يورو؟