العقوبة التي فرضتها اللجنة الفنية على الاورجواني خورخي داسيلفا جاءت لتمثل نقلة جيدة في التعامل النظامي مع الأحداث ، وقد تمنى جميع الرياضيين لو جاء التطبيق نفسه مع قضية كوزمين الموسم الماضي أو غيرها ، لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً ..!
الهدوء والحزم ينبغي أن يستندا لقانون واضح يطبق على الجميع دون استثناءات أو تصعيد متحيز ، و الملاحظ أن القرار صدر من اللجنة الفنية بحكم الاختصاص كون الحادثة مدونة في تقرير حكم المباراة ، ثم أنه ( أي القرار) يعتبر بصورة أخرى إيقاف حتى نهاية الموسم لأن المؤشرات كلها تفيد بعدم وجود نية لتجديد العقد .
يبقى قرار لجنة الانضباط القاضي بإيقاف حسام غالي عاديا ً ومكررا ً فهو جاء كالعادة استجابة للضغط الإعلامي ، لأن اللاعب ( من وجهة نظر شخصية ) لم يوجه صفعة كما علق كثيرون بل جاءت حركة يده السريعة لمنع المهاجم من اللحاق بالكرة .. وهذا لا يبعد المسئولية عن النجم الذي بات يستخدم يديه أكثر من قدميه ويلعب بمزاج مستفز جاهز للتشابك عند أدنى احتكاك .
الغريب أن التناول الإعلامي لمثل هذه الأحداث كان مشحوناً بالعاطفة وبعيد عن الطرح المنصف ، حيث بدا مستنسخا ً من حالات سابقة يتغير فيها اسم النادي واللاعب ، فعند تناول ما فعله رادوي كانت النغمة تعزف على أن الهلال لا تطوله العقوبات ، ثم تكررت النغمة ذاتها بعد الديربي الأخير عبر تلميح وتصريح بأن النصر لا يعاقب .. وحينما تقع العقوبات وتكذب التوقعات لا تجد إنصافا ً أو اعتذارا .. لا تصريحا ولا تلميحا ..!
المربع الذهبي
لا أكاد أصدق أن هناك من يرغب بعودة المربع الذهبي لولا أنني قرأت لأحد الزملاء مقالة طويلة يعدد فيها إيجابيات النظام السابق ويتحسر على غياب المنافسة بسبب إلغاءه .
المربع الذهبي ربما وجد في فترة معينة وأصبح حينها واقعاً يصعب تغييره ، أما وقد تحققت المطالب العادلة وأصبحنا (مثل بقية العالم ) ننعم بتنافس طبيعي فإن السلبيات الحالية لا تعود للنظام بقدر ما تعود لأسباب أخرى واضحة ومعروفة .
لا .. يا رئيس القوى
الأمير نواف بن محمد من أبرز الشخصيات الرياضية السعودية التي حققت نجاحات تاريخية مشهودة ، لكن اتهاماته الأخيرة للحكم القدير محمد فوده جاءت في غير محلها ، فالخبير التحكيمي طاله غضب معظم الأندية ، ولو كان يبحث عن تسويق نفسه كما ذكر الأمير لحظي بالرضا من بعضها على الأقل ، ناهيك عن كون الأمير نواف يتولى مسئولية اتحاد وطني يصعب معها الحديث بهذه الحدة دفاعاً عن نادي بعينه حتى لو كان عضو شرف فيه .