بذهاب كأسكم للكويتيين.. أنتم «القدوة» يا خادم البيتين!

صالح بن علي الحمادي

TT

طوال نحو نصف قرن من المنافسات السباقاتية الخيولية السعودية.. وتحديدا (رسميا) منذ عام 1388هـ حيث فاز «شارد» للأمير محمد بن سعود الكبير بكأس الملك الأولى.. وحتى الكأس قبل الأخيرة (1430هـ)، التي فاز بها (الصقر) الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز.. لم تخرج كأس الملك (السعودية) من حدودها، حيث تعاقب على الفوز بها ملوك وأمراء، ليس احتكارا، لكن لأن غيرهم لم ينَل شرف الفوز بهذه الكأس (التي كانت تعد الأغلى)، حتى تم استحداث كأس الملك عبد العزيز الخاصة بالإنتاج (المحلي) السعودي!

هذه الاحتكارية، رسخت لدى «البعض» من محبي الخيل السعوديين أن هؤلاء الأمراء لن يسمحوا لغيرهم من السعوديين بالفوز بمثل هذه الكأس الملكية الغالية.. وهذا «لعمري» اعتقاد «جدا» خاطئ من خلال التصاقي بالنادي الفروسي (مشجعا أولا.. ومالكا ثانيا وإعلاميا ثالثا. ومنتجا رابعا.. وأخيرا.. عاشقا للفروسية وخيلها حد الإدمان، الذي «يا.. لله» لا خلاص منه.. ويا له من عشق وإدمان لذيذ)!

نعم يا سادة.. يا أحبّة.. ويا كرام.. لدى ملايين البشر.. وآلاف رجال الأعمال المقتدرين، وغيرهم.. مفهوم خاطئ حول مدى «قابلية» أهل الخيل كبيرهم وصغيرهم.. مسألة دخول ملاك جدد!

اعتقاد «في غير محله» أن المسابقة قد تفسر مزاحمة (؟!) وأن الفوز على الإسطبلات الكبيرة جرأة أو تطاول (؟!).

أبدا.. أبدا.. والدليل أن مالك الخيل ومالك الإبل المعروف فنجال بن سلطان الشيباني سبق وفاز بكأس ولي العهد بالفرس الشقراء «مفيدة».. وقبله المالك علي بن علي.. فاز بكأس الأمير محمد بن سعود الكبير بحصانه الأحمر «الباسم»، وليل الجمعة الماضي قام حاكم الرياض وأميرها سلمان بن عبد العزيز بتتويج إسطبل الغريبان «الكويتي» بكأس خادم الحرمين الشريفين للخيول المستوردة.. نيابة عن الوالد القائد الملك عبد الله بن عبد العزيز، إثر فوز الجواد «ويند فلو»... هل ما زال لدى «البعض» من الراغبين في الدخول إلى عالم السباقات المثير «شك» في رحابة صدر كل الأمراء وكبار الملاك يتقدمهم فارسنا الأول عبد الله بن عبد العزيز؟ بل سيكونون من أول المرحبين.. واسألوا المجربين (خصوصا كاتب هذه السطور)؟!

شكرا يا خادم الحرمين الشريفين.. فبعد ذهاب كأسكم الغالية للأشقاء الكويتيين.. وأنتم الذين تقدمون مثلها للأشقاء المصريين والأصدقاء اليابانيين عاما بعد عام.. شكرا على تقديمكم «القدوة» الرفيعة في المنافسة الفروسية الشريفة.. والتي تأتي في وقت ما زالت هناك ميادين خليجية وعربية تحضر مشاركة غير مواطنيها في السباقات على أرضيها، حتى ولو قدمت في أوروبا ملايين الدولارات لكل ملاك العالم؟!

نعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يبرهن بالدليل القاطع الانفتاح السعودي (الجلي) في شتى المجالات وما الفروسية وسباقاتها إلا جزئية بسيطة في بحر عطائكم المتدفق.

مبارك للفائزين.. والشكر الجزيل لخادم البيتين.

أما عن الميادين المحلية والخليجية والعربية، التي تمنع غير مرتاديها ومسيريها من المشاركة فلنا عودة بمداخلات إعلامية في أروقتها ذاتها!

[email protected]